التصعيد الأميركي ضدّ الصين، والذي عبّرت عنه تصريحات جو بايدن حول تايوان، لا يرتبط فقط باستراتيجية الاحتواء المعتمَدة من قِبَل إدارته بحقّها في جوارها الآسيوي. المطروح ليس مجرّد محاصرة نموّ النفوذ الصيني الاقتصادي والسياسي والعسكري في آسيا وفي مناطق العالم الأخرى؛ فالمنافسة معها لا تقتصر على هذه الميادين، بل تتعدّاها إلى الميدان التكنولوجي، حيث نجحت بكين في تحقيق تقدُّم هائل في قدراتها. لقد أشار وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى هذا البُعد بوضوح في خطابه في جامعة جورجتاون في 28 أيار الماضي، عندما قال إن «الصين أصبحت مختلفة عمّا كانت عليه قبل 50 عاماً، حينما كانت معزولة وتكافح الفقر والجوع.