تتّجه أنظار عشّاق كرة السلة عصر اليوم إلى قاعة نادي النصر في دبي بالإمارات، التي تحتضن القمّة العربية بين لبنان والجزائر ضمن منافسات المجموعة الثانية من بطولة العرب لكرة السلة. المنتخب الجزائري حقّق فوزاً كبيراً على نظيره الصومالي في المباراة الأولى له يوم الثلاثاء بنتيجة (112 ـ 67)، وكذلك الأمر بالنسبة للبنانيّين الذين تجاوزوا الصومال يوم الأربعاء في المباراة الأولى تاريخياً بين المنتخبَين بنتيجة (115 - 77).هذا الفوز الكبير للبنان جعله يوسّع سلسلة انتصاراته المتتالية لتصل إلى 13 فوزاً في مختلف المسابقات. وتعود الخسارة الأخيرة لمنتخب لبنان إلى الرابع والعشرين من شهر شباط من عام 2019، وذلك عندما سقط أمام نظيره الكوري الجنوبي ضمن تصفيات مونديال السلة.
فاز لبنان على الصومال في مباراته الأولى في البطولة (الأخبار)

مباراة اليوم تكتسب أهمية كبيرة نظراً لقيمة المنتخبَين الفنيّة، خاصة وأنّهما تواجها سابقاً، فكان الفوز مرّة من نصيب الجزائريّين في نهائيات كأس العالم ومرة ثانية من نصيب رجال المنتخب اللبناني. في مباراة اليوم يمتلك مدرب منتخب لبنان الجديد جاد الحاج جميع الأسلحة المناسبة لإسقاط منتخب الجزائر، وحَجزِ المقعد الأول في المجموعة الثانية التي تضمّ ثلاثة منتخبات هي لبنان والجزائر والصومال، بينما المجموعة الأولى تضمّ 4 منتخبات هي ليبيا والأردن والإمارات وتونس. (انسحبت الإمارات بسبب إصابة لاعبيها بفيروس كورونا، وسوريا من أجل التحضير للتصفيات المونديالية).
في مباراة أول من أمس أمام الصومال أشرك المدرّب جاد الحاج جميع اللاعبين خلال اللقاء، وذلك لكي يدخلوا في أجواء البطولة (خسر جهود اللاعب عزيز عبد المسيح الذي تعرّض لإصابة في التدريبات). قدّم اللاعبون اللبنانيون مباراة جيدة خاصة هجوميّاً. وصحيح أنّ المنتخب الصومالي لا يُعتبر هذا الخصم الكبير، إلّا أنّ الجدية التي لعب فيها رجال المنتخب اللبناني تدلّ على أنهم يريدون الذهاب بعيداً في البطولة العربية، والتي يعتبرها الجهاز الفني والإداري فرصة مهمة للتحضير للنافذة المقبلة من تصفيات كأس العالم المقررة نهاية الشهر الجاري.
في مباراة الأربعاء لعب المدرّب جاد الحاج في أكثر من طريقة، وظهرت الفعالية الهجوميّة منذ الدقائق الأولى مع تألّق كلّ من سيرجيو الدرويش ووائل عرقجي وعلي حيدر كما آتر ماجوك... السيطرة اللبنانيّة استمرت في الأرباع الأربعة من اللقاء، وتمكّن اللبنانيون من توسيع الفارق تباعاً، رغم محاولات لاعبي منتخب الصومال التسديد من خارج القوس (3 نقاط) أو الاختراق على السلة.
يسعى منتخب لبنان لكرة السلة إلى الإبقاء على سجلّه الخالي من الخسارة للمباراة الـ14 توالياً


أسلوب الدفاع المتقدم (الضغط العالي) الذي اعتمده الحاج في بعض الفترات كان ناجحاً، حيث تمكّن اللاعبون اللبنانيون من سرقة العديد من الكرات، وإيقاع لاعبي المنتخب الصومالي بأخطاء. وكان لافتاً خلال المباراة الأولى أيضاً تجاوز النجم وائل عرقجي باكراً حاجز العشر نقاط، حيث استفاد من اللّعب كجناح في وقت تواجد جاد خليل وعلي مزهر على أرض الملعب لصناعة اللّعب. مركز الجناح أعطى الحريّة لعرقجي للاختراق وتوزيع الكرات على رفاقه. ومن المتوقّع أن يلجأ المدرّب اللبناني إلى هذا الخيار في مباراة اليوم نظراً لإمكانات عرقجي الكبيرة في هذا المركز من حيث التسديد من الخارج وحتى الاختراق على السلة.
وفي نقطة مهمة أخرى، استمر تألّق اللاعب الواعد يوسف خياط المحترف في فرنسا، حيث سجّل سلّات حاسمة خلال اللّقاء من خارج القوس وتحت السلّة، ليؤكّد مجدداً أنّه سيكون له شأن كبير في المستقبل مع منتخب لبنان لكرة السلة.
ولكن نقطة الضعف الأساسية عند اللبنانيّين في المباراة الأولى تمثّلت بخسارة الريباوند تحت السلة (التقاط الكرة)، وهو الذي كلّفهم كثيراً خلال هذا اللقاء. حتى أنّ تسجيل منتخب متواضع كالمنتخب الصومالي 77 نقطة في السلة اللبنانية، يضع علامة استفهام كبيرة على أداء اللبنانيّين الدفاعي خلال اللقاء. والأكيد أنّ الجهاز الفني لمنتخب لبنان سيعمل على معالجة هذا الأمر في مباراة اليوم لتجنّب خسارة غير متوقّعة على الورق. ومن النقاط السلبية للبنان كانت الضعف عند نقطة الرميات الحرة، وهو الأمر الذي يتطلّب تصحيحاً سريعاً.
على الورق تبدو المباراة أقرب إلى المنتخب اللبناني المصنف 55 عالمياً، بينما تصنيف منتخب الجزائر هو 105 على مستوى العالم. والأكيد أنّ هذه المحطة العربية مهمة جداً للمنتخب اللبناني الذي يواجه الأردن والسعودية في 24 و27 شباط الجاري ضمن تصفيات كأس العالم لكرة السلة، ويلعب هاتين المبارتين خارج أرضه. وكان لافتاً متابعة الجهاز الفني لمنتخب لبنان لمباريات الأردن للوقوف على نقاط القوة والضعف عند الأردنيين، والعمل على استغلال كل شيء ممكن من أجل التحضير بأفضل طريقة ممكنة للتصفيات المونديالية.
الدور الأول من البطولة العربية ينتهي اليوم، فتأخذ المنتخبات السبعة المشاركة في البطولة يوم راحة، على أن ينطلق الدوري الثاني يوم الأحد المقبل.



بطولة «الفتيات» بين هوبس وأنترانيك


تُقام يوم غدٍ السبت المباراة النهائية لبطولة لبنان لكرة السلة للإناث تحت 18 عاماً، بين فريقَي هوبس وأنترانيك ـ سن الفيل (الساعة 17:15 بتوقيت بيروت) على ملعب مجمّع نهاد نوفل في ذوق مكايل. وتأهّل هوبس إلى المباراة النهائية على حساب الرياضي ـ بيروت، فيما تجاوز فريق الأنترانيك نظيره تشامبس. وتُقام مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بين الرياضي وتشامبس قبل المباراة النهائية على ذات الملعب (الساعة 15:30 بتوقيت بيروت) عند الساعة الثالثة والنصف من بعد ظهر السبت 12 الجاري على الملعب عينه.