منذ ساعات الصباح بدأ الجمهور اللبناني بالتجمع للتوجه نحو ملعب صيدا لمؤازرة المنتخب اللبناني في مباراة مهمة في التصفيات. الجماهير اللبنانية تجمعت في نقاط محددة في العاصمة بيروت والمناطق، وانطلقت إلى الجنوب على وقع التشجيع المستمر. الظروف المناخية ساعدت الجماهير التي ملأت مساحة كبيرة من مدرجات ملعب صيدا، وسط مؤازرة مستمرة لمدة 90 دقيقة لرجال المنتخب.المدرب التشيكي للمنتخب اللبناني إيفان هاشيك بدأ المباراة أمام العراق بفلسفة جديدة، حيث تخلى عن التحفظ الدفاعي مطلقاً العنان للهجوم. حسن معتوق قدم ما عليه خلال هذا اللقاء، وأظهر حسن (سوني) سعد مستواه في معظم الفترات، صانعاً الخطورة في أكثر من مناسبة على مرمى العراقيين. وكما كل مرة يؤكد الأخوين روبرت وجورج ملكي أنهما مكسب مهم للمنتخب اللبناني. ولم يبخل ماهر صبرا وحسين الزين كما المخضرم جوان العمري ومعهم محمد الدهيني وعباس عاصي، ومن خلفهم الحارس مصطفى مطر بأي جهد، إلا أن الحظ عاندهم بالخروج فائزين.
بداية اللقاء كانت حذرة، وحاول حسن معتوق صنع الخطورة من الجهة اليسرى عبر عرضيات متقنة، إلا أن أول فرصة حقيقية تأخرت حتى الدقيقة 22 من عمر اللقاء. استلم محمد قدوح كرة بين الخطوط على الجهة اليمنى إلا أن تسديدته تصدى لها حارس المرمى، وتابعها سوني سعد ولكنه وجد الحارس والمدافعين بالمرصاد.
كان المنتخب اللبناني أفضل في صناعة الفرص ولكنه لم ينجح بالخروج فائزاً


حاول معتوق كثيراً، وحوّل كرات عرضية عديدة إلى زملائه، أبرزها في الدقيقة 35، ولكن لم ينجح اللبنانيون بتحويل هذه الكرات إلى المرمى العراقي. وبعكس مجريات اللقاء نجح العراقيون بتسجيل هدف عند الدقيقة 39 عبر أيمن حسين. تناقل اللاعبون العراقيون الكرة من منتصف الملعب، ولم ينجح الدفاع اللبناني بوقفها حتى وصلت إلى شباك مصطفى مطر. وجاء الهدف العراقي بعد فرصة خطيرة جداً لهم في الدقيقة 29، تألق الحارس مصطفى مطر في التصدي لها. هدف حفز اللبنانيين الذين كثفوا من هجماتهم في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول باتجاه المرمى العراقي، حتى نجح ماهر صبرا بتسجيل هدف لبنان في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع. هدف صبرا كان يمكن أن يكون الثاني أو الثالث للبنان في الشوط الأول، إلا أن معظم الفرص لم يتم استغلالها بالشكل المطلوب، نتيجة بعض العشوائية.
في الشوط الثاني لم تختلف الأمور كثيراً، فحاول لاعبو المنتخب اللبناني منذ البداية تسجل هدف ثان إلا أنهم لم ينجحوا بتحويل الفرص التي أتيحت لهم إلى أهداف. وكان واضحاً تأثر المنتخب اللبناني بغياب كل من محمد حيدر (كورونا) وربيع عطايا الموقوف كما باسل جرادي المصاب. هذه الغيابات أثرت في المنتخب على اعتبار أن حيدر وعطايا قادران على تقديم الحلول الفردية، بالتالي تسهيل مهمة الوصول إلى مرمى العراق، كما أن باسل جرادي قادر على الاستفادة من المساحات التي كانت موجودة في دفاع العراقيين.
انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي، فرفع منتخب لبنان رصيده إلى 6 نقاط في المركز الرابع في المجموعة الأولى، مقابل 5 نقاط للمنتخب العراقي في المركز الخامس. هذا التعادل عقد الحسابات بخاصة أن اللبنانيين كانوا سيستفيدون كثيراً لو خرجوا فائزين من هذه المباراة.
يذكر أن هذه النقطة الأولى التي يحصدها منتخب لبنان على أرضه، بعدما تلقى ثلاث خسارات متتالية أمام إيران بنتيجة (1-2)، والإمارات وكوريا الجنوبية بالنتيجة عينها (صفر-1). ويتبقى للبنان مباراتين الأولى مع سوريا وبعدها مع إيران خارج أرضه.



كوريا الجنوبية إلى النهائيات


بلغ المنتخب الكوري الجنوبي نهائيات كأس العالم للمرة الحادية عشرة في تاريخه والعاشرة توالياً، بعد أن حجز أمس بطاقته إلى مونديال قطر 2022 بفوزه 2-0 على نظيره السوري في دبي ضمن المجموعة الأولى. ورفعت كوريا الجنوبية رصيدها إلى 20 نقطة في المركز الثاني خلف إيران المتصدرة برصيد 22 بعد فوزها على الإمارات 1-0، لتحتل الأخيرة المركز الثالث برصيد 9 نقاط. أما منتخب لبنان فبقي رابعاً برصيد ست نقاط أمام العراق الخامس بخمس نقاط أمام سوريا الأخيرة بنقطتين. علماً أن إيران المتصدرة قد سبق وضمنت الخميس الماضي إحدى البطاقتين المباشرتين عن المجموعة إلى العرس العالمي.