علًق الوزير السابق فيصل كرامي على إعلان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ترشحه إلى رئاسة الجمهورية، بالقول: «في هذا اليوم الأسود من تاريخ لبنان، نجح قاتل رشيد كرامي في تقديم الصورة النموذجية لمدى الانحدار الأخلاقي الذي وصلت اليه أسس العقد الاجتماعي اللبناني، والقيم التي تأسس عليها هذا الوطن». أضاف: «لقد جمع المحكوم بالاعدام والخارج من السجن بعفو غير دستوري وغير قانوني، أركان حزبه «العروبي المقاوم العاشق للبنان وللأشقاء العرب، وربما لاحقاً لفلسطين أيضاً»، بهدف التشاور حول ترشحه لرئاسة الجمهورية. وطبعاً أدى التشاور «الديمقراطي» إلى طرح هذا المجرم مرشحاً منقذاً للبلاد والعباد».

وقال :« أنا، فيصل عمر عبد الحميد كرامي، لا أستطيع منع هذا المجرم من الوصول الى رئاسة لبنان. ولا رغبة لي في توجيه أي كلمة لداعميه وحلفائه المطبّلين له، ولا لسواهم من غير حلفائه، الساكتين له وعنه. اني أتوجه الى المرجعية المارونية التي أسهمت في تأسيس الجمهورية وقيام الوطن ونشوء الدولة، وفق المواثيق والتوازنات الدقيقة، التي لا تزال قائمة حتى اليوم. اتوجه الى غبطة البطريرك الماروني بشارة الراعي، لأطالبه بموقف تاريخي يتلاءم مع الأدوار التي أداها أسلافه الكبار في حفظ لبنان والموارنة على وجه الخصوص».
وختم: «ان روح رشيد كرامي الغاضبة تقول للبطريرك الراعي في هذا اليوم المظلم، إن لبنان الذي نعرفه على طريق الزوال، وعلى الموارنة ان يجترحوا مجدداً الدور العظيم في حفظ هذا الوطن، وفي انقاذ الموارنة من اسرائيل».
وعن سبب توجهه بكلامه إلى البطريركية المارونية حصراً، أوضح كرامي لـ «الأخبار» أنها «هي من تغطي عادة الزعماء الموارنة، وتحديداً رؤساء الجمهورية، منذ أيام البطريرك الحويك بعد ولادة دولة لبنان الكبير، لذلك لا يجوز أن يتركوا الموضوع يذهب إلى هذا المنحى، وأن يكون رأسهم السياسي مجرماً وقاتلاً وعميلاً إسرائيلياً، كما أن الموارنة تأذوا من جعجع بمقدار ما تأذينا نحن منه وأكثر، من قتل واعتقال وتشبيح». وأعلن أنه تلقى اتصالات عدة من سياسيين ومواطنين موارنة يؤيدون موقفه، ويرفضون ترشيح جعجع. وأكد أن «ما قمت به هو خطوة أولى في رحلة طويلة، ولن أتراجع عنها ولو خضتها وحدي».
ورد عضو كتلة «القوات» النائب فادي كرم على كرامي متوجهاً إليه بالقول إن «روح رشيد كرامي غير راضية بالتأكيد على ما صدر منك من أقوال ومواقف داعمة للطاغية في الشام، كما ان روح رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري غاضبة ايضاً لأنه ما زال هناك لبنانيون من أبناء طائفته ووطنه عمل من أجلهم في حياته، يدافعون عن المجرمين الذين اغتالوه»!