مقالات مرتبطة
في كل الأحوال، يتواصل الصراع السياسي الداخلي منذ أكثر من سنة برغم إدراك جميع الأطراف حجم التداعيات التي يمكن أن يتركها انتشار كورونا على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية. ومع أن حدثاً أقلّ من هذا المستوى كان يفترض أن يدفعهم إلى التكتل في حكومة واحدة، بغضّ النظر عمن يتولى رئاستها، فإن غياب ذلك حتى الآن يعكس حجم الصراعات وتجذّرها في الواقع الإسرائيلي.
قدّم نتنياهو عرضاً أخيراً بالتناوب مقابل تنازلات من غانتس لكنه لم يُقبل
في التفاصيل، عقد ريفلين منذ صباح أمس مشاورات مع ممثلي الأحزاب. وحضر الممثلون إلى المشاورات وفقاً لحجم القوى، إذ التقى ريفلين مع «الليكود» أولاً، ثم «أزرق أبيض»، ولاحقاً «المشتركة»، ثم «شاس»، فـ«يهدوت هتوراة»، وتباعاً: «العمل ـــ غيشر ـــ ميرتس»، «إسرائيل بيتنا»، كتلة أحزاب اليمين المتطرف «يمينا». خلال اللقاءات، أوصى ممثلو «أزرق أبيض»، وتحالف «العمل ـــ غيشر ـــ ميرتس» (باستثناء رئيسة «غيشر»)، وكذلك «إسرائيل بيتنا» و«المشتركة»، بتفويض غانتس، فيما أوصى «الليكود» و«يمينا» والأحزاب الحريدية بنتنياهو. وكان الأخير قد عمد إلى محاولة أخيرة بتكرار دعوة غانتس للانضمام إلى «حكومة طوارئ قومية» تستمر ولايتها نصف سنة، لن يكون بإمكانه فيها إقالة وزراء من «أزرق أبيض»، على أن يقدم التحالف مقترحاً لحجب ثقة عنه. وقال نتنياهو: «إنني مستعدّ للبحث في تشكيل حكومة وحدة قومية مع تناوب على أساس متساوٍ بالوقت والتركيبة. سأستمر في حكومة الوحدة هذه بتولي رئاسة الحكومة في السنتين القريبتين، وغانتس سيتولى كقائم بالأعمال بالتركيبة الوزارية المتساوية نفسها». لكن هذه المحاولة باءت بالفشل وتُرجم ذلك بالتوصية.