مصادر سياسية رأت أن الحملة الترويجية للاحتلال جزء أساسيّ من الهجمة الأميركية على العراق
في هذا الإطار، يُنقل عن مصادر ميدانية أن ««الساعة الصفر بدأت لحظة استهداف الحرس الثوري للجزء الأميركي في قاعدة عين الأسد الجوية»، غرب البلاد. لكن، وفي ظلّ وجود جهود دبلوماسية تقودها الحكومة من أجل تحقيق مطلب البرلمان، فإن «الموعد الفاصل سيكون في الـ 24 من كانون الثاني/ يناير الجاري، أي يوم التظاهرة المليونية»، إذ إن هذا الموعد سيمثل ــــ وفق المصادر ــــ تحوّلاً في الصراع القائم بين العراقيين والأميركيين، وخصوصاً أن «شارعاً ضخماً جدّاً سيكشف عن نفسه وعن مزاجه إزاء الاحتلال، وسيجمع أيضاً مختلف المشارب والتوجّهات لتكريس رفض العراقيين أيّ وجود عسكري أجنبي» على أراضيهم. ولا تستبعد المصادر أن تواصل الإدارة الأميركية ــــ وأدواتها العراقية ــــ «تهويلها» بشتّى الطرق، حتى إنها قد تصل الى حدّ «توجيه مفخّخات» لتثبيط عزم الجماهير، وثنيها عن المشاركة في «المليونية». لكن المصادر تؤكد أن القوى المعنية «ستحشد بكلّ ما أوتيت من قوة، حتى يكون المشهد مرعباً للاحتلال» على حدّ تعبيرها، و«دافعاً للجهود الدبلوماسية، والتفافاً شعبياً حول المقاومة وعملياتها العسكرية».
هذا المزاج، الذي ينسحب أيضاً على الحكومة وجزء كبير من البرلمان، تحاول واشنطن التشويش عليه، سواء بحديثها عن أنها «استأنفت عملياتها العسكرية المشتركة مع العراق» من جهة، وفق ما تم تسريبه ليل الأربعاء ــــ الخميس، أو بإعلانها من جهة أخرى، على لسان المتحدث باسم وزارة الدفاع جوناثان هوفمان، أنه «ليس هناك خطط للجيش الأميركي للانسحاب من العراق في الوقت الراهن». تصريحاتٌ تضعها مصادر مقرّبة من عبد المهدي في إطار «محاولات الفتنة»، والسعي إلى خرق التكتّل الرافض للاحتلال، والذي ولد عقب استشهاد القائدين. لكن المصادر تؤكد أن هذا «لن يمرّ على أحد»، فـ«القوات العراقية لم تستأنف أيّ عمل عسكري مع القوات الأميركية»، والحكومة «ترفض بقاءها». وتختم المصادر بالقول إن «التصريحات المماثلة هدفها زعزعة الصف العراقي، لأن الموقف الحكومي واضحٌ تماماً، ورافضٌ لأيّ وجود أجنبي».