مادورو: حوادث الانقطاع تعود إلى هجمات على محطة التوليد الرئيسية
من جانبه، سارع المُعارض خوان غوايدو، الذي أعلن نفسه رئيساً مؤقتاً للبلاد، إلى استغلال هذا الانقطاع في الكهرباء، وألقى خطاباً أمام تجمّع من أنصاره دعاهم خلاله للخروج إلى الشوارع كلّما عانت البلاد من انقطاع في التيار الكهربائي أو المياه. ونقل موقع صحيفة «إل ناسيونال» المعارضة عن غوايدو قوله إن هناك تظاهرات احتجاجية في أكثر من 100 موقع في البلاد، وإن الاستعدادات مستمرة لـ«عملية الحرية» التي لم يُعرف بعد ما المقصود بها. ونسبت الصحيفة إلى غوايدو قوله: «لم يعد ممكناً تحمل هذا الوضع أكثر من ذلك. علينا إنهاء الصفحة الأولى من عملية الحرية يوم 6 نيسان/ أبريل الحالي».
تأتي هذه التصريحات بعدما شهدت شوارع العاصمة كاراكاس مسيرة نظّمها الآلاف من أنصار الحزب «الاشتراكي الموحّد» الحاكم في فنزويلا، نهاية الأسبوع الماضي. وشارك في المسيرة المؤيدة أنصار الحزب، ومؤيدو باقي الأحزاب المناصرة للرئيس مادورو. وفي كلمة له خلال المسيرة المؤيدة، انتقد رئيس المجلس التأسيسي، ديوسدادو كابيلو، أنصار المعارضة الذين يؤيّدون التدخل العسكري الأميركي في فنزويلا.
في غضون ذلك، وصل وزير خارجية فنزويلا خورخي أرياسا، أمس، إلى تركيا في زيارة رسمية، وسط اتهامات أميركية لأنقرة بخرق العقوبات المفروضة على حكومة مادورو. وفي مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قال الأخير إن بلاده ستواصل التعاون مع فنزويلا في المستقبل. أمّا أرياسا، فأكد أنه وجاويش أوغلو متفقان على أن بلاده باتت محور الجغرافيا السياسية للعالم، قائلاً: «ما يحدث حالياً مرتبط برغبة الحصول على الموارد الغنية للبلد بطريقة أو بأخرى، من خلال السيطرة على إدارة البلاد بوسائل غير قانونية». وتطرق أرياسا إلى الحصار الاقتصادي ضد بلاده، مضيفاً: «يمكن تشبيهه بالحصار المفروض على كوبا، ولكنه أكثر عدوانية وتصميماً».