قد يتم توقيف غوايدو فور عودته إلى فنزويلا إذ كان ممنوعاً من المغادرة
لافروف أكد، من جهته، أن روسيا ستواصل دعمها لحكومة فنزويلا. وقال إن «روسيا ستواصل مساعدة السلطات الفنزويلية في حلّ المشكلات الاجتماعية والاقتصادية، بما في ذلك من خلال توفير مساعدات إنسانية مشروعة». وعبّر لافروف، في مستهل محادثاته مع رودريغيز، عن «الدعم والتضامن» الروسي مع الرئيس مادورو.، لافتاً إلى «(أننا) نقوم بالتعاون الوثيق وتنسيق كافة خطواتنا على المسرح الدولي»، متابعاً أن ذلك «اكتسب أهمية لأن فنزويلا تواجه هجوماً مباشراً وتدخلاً سافراً في شؤونها الداخلية».
يأتي الموقف الروسي الأخير في وقت كانت تواصل الولايات المتحدة لعب أوراقها، علّها تفلح من خلال العقوبات في التعويض عن الفشل الذي مُنيت به في مجلس الأمن، أول من أمس. وفي هذا السياق، أعلن وزير الخزانة، ستيفن منوتشين، فرض عقوبات «على عناصر في قوات الأمن التابعة لمادورو، رداً على العنف القمعي، والوفيات المأسوية، وإحراق مواد غذائية وأدوية موجهة إلى فنزويليين مرضى وجياع». وقال إن منع مادورو «شاحنات وسفناً محملة مساعدة إنسانية هو آخر مثال على استغلال نظامه غير الشرعي، إيصال المواد الغذائية الضرورية، للتحكم في الفنزويليين الضعفاء». ومن بين هؤلاء المسؤولين، قائد الحرس الوطني الفنزويلي الجنرال ريتشارد هيسوس لوبيز فارغاس، وقائد وحدة مكلفة من مادورو تعزيز الأمن على الحدود البرازيلية هيسوس ماريا مانتيلا أوليفيرو. وتتضمن العقوبات تجميد أي أصول للمسؤولين العسكريين في الولايات المتحدة، وكذلك التعاملات المالية معهم.
في غضون ذلك، أعلن الانقلابي خوان غوايدو، أنه سيعود إلى فنزويلا «الإثنين على أبعد حدّ» على رغم «التهديدات»، وذلك بعدما كان قد غادرها في 22 شباط/ فبراير، على رغم قرار قضائي بمنعه من السفر. بناء عليه، قد يتم توقيفه فور عودته، بحسب ما كان قد أعلنه مادورو. وفي هذا الإطار، قال غوايدو: «تلقيت تهديدات شخصية ضد عائلتي، لكنني مهدد أيضاً بالسجن من قبل النظام». وأضاف: «لكن هذا لن يمنعني من العودة إلى فنزويلا، الإثنين على أبعد حدّ». وقبل لقائه بالرئيس البرازيلي، اجتمع غوايدو مع دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي.