سمعنا هبة منصوري (1980) للمرّة الأولى مع زيد حمدان.مع الفنان اللبناني المستقل أيضاً، كنا قد سمعنا قبلاً ياسمين حمدان في soapkills أواخر التسعينيات، وبعدها المصرية مريم صالح، ثم هبة منصوري، وأخيراً المصرية الشابة مي وليد التي نتج من تعاونهما ألبوم «موجة».
تجربة هبة منصوري مع فنان «الأندرغراوند» تعود إلى عام 2006 حين تعارفا بالمصادفة. توِّج التعاون بينهما عام 2008 بألبوم «صح النوم» حيث غنّت منصوري مجموعة من الكلاسيكيات العربية ولّف زيد موسيقاها، كما وضع لها أغنيتين جديدتين: «لولا» و«عم يطلع الضو». الفنانة السورية التي انتقلت إلى العيش في لبنان منذ أكثر من 14 عاماً، تربّت في بيت العائلة الدمشقي على أغنيات صباح فخري وأم كلثوم وأسمهان وأغنيات الطرب في الخمسينيات والستينيات كما تقول لنا. وضمن «ليالي الأخبار» في «مترو المدينة»، ستغنّي منصوري من التراث الكلاسيكي العربي كـ «أهواك» لزكي ناصيف، وموشّح «سليمى» بتوزيع وتوليف زيد حمدان الإلكترو الخاص. على يوتيوب، حيث تنتشر أغنيات نجوم «الأندرغراوند» العربي خصوصاً، يمكننا أن نستمع إلى «أهواك»، و«سليمى»، و«فوق النخل» التي غنتها أيضاً، وأخرج كليبها بيدروس تاميزيان مع زوجها وابنها. قدّمت هبة هذه الأغنيات خلال حفلات أحيتها مع زيد في فضاءات مختلفة في بيروت، كما غنت في 2009 في دوسلدورف الألمانية. إلى جانب الموسيقى اليوم، يتمحور اهتمام هبة حول الرسم والفنون التشكيلية والنحت فيما تعمل على مشروع خاص بالأطفال. وهو عبارة عن كتاب أنجزت رسومه وقصّته، مرفقاً بألبوم يضمّ أغنيات كتبتها ولحّنت جزءاً منها إلى جانب توزيع زيد حمدان.