لم تنجح إجراءات التهدئة التي كشف عنها الرئيس إيمانويل ماكرون، أول من أمس، في وضع حدّ للحراك الاحتجاجي الذي يتزعمه أصحاب «السترات الصفراء» في فرنسا. تلك الإجراءات، التي أجمعت أحزاب المعارضة، اليمينية منها واليسارية، المتطرفة والمتعدلة، على أنها «باهتة» و«لا ترقى إلى مستوى الأحداث وخطورة الأوضاع»، تزجّ بفرنسا في أسبوع خامس من الاحتقان. أسبوع سيشهد انتقال التجاذبات من الشارع إلى مقاعد البرلمان، من خلال عريضة لأحزاب المعارضة تهدف إلى إطاحة الحكومة برلمانياً، ما يعِد بنقاش عاصف من شأنه أن يسلّط الضوء على قصور أداء الحكومة، وأن يبرز إلى الواجهة حجم الخلافات والشروخ الداخلية التي تمزّق صفوف الأغلبية الموالية لماكرون. كل ذلك قبل 48 ساعة من سبت احتجاجي خامس محفوف بالكثير من المخاطر... وخاصة بعد أن عادت التهديدات الإرهابية إلى الواجهة إثر الهجوم الذي حدث مساء أمس على سوق الأعياد الشهير في مدينة ستراسبورغ
(الأخبار)
(الأخبار)