عقدت بلدية عرسال وفعالياتها لقاءً استثنائياً في مبنى البلدية في حضور رئيسها علي محمد الحجيري، إثر صدور بيان نسب الى «جبهة النصرة» تبنّيها انفجار حارة حريك أمس «رداً على قصف عرسال واستشهاد عدد من ابنائها، وقتل أطفال سوريا». وأكد المجتمعون ان «اسم عرسال مجدداً في قلب حدث لا ناقة لنا به ولا جمل، وعليه لا بد من توضيح أن دم أطفالنا وأبنائنا ليس موضوعا للبازار، وحتى الآن لم نطلب من أحد أن ينوب عنّا في الرد على اغتيال أبنائنا، لذلك نعتبر أن من يقتل الأطفال في سوريا كائناً من كان هو مجرم وسفاح، وأن من قام بقصف عرسال هو أيضاً مجرم وسفاح إن لم نقل إنه أكثر إجراما وعهراً.
وأيضاً لأن دم الإنسان البريء حرام قبل أي اعتبار آخر ولأن من سقط اليوم في الضاحية هم اهلنا وإخوتنا في الوطنية والإنسانية، فإننا نعتبر أن دمهم هو دمنا ومن قتلهم اليوم هو نفسه من قصفنا وقتلنا بالأمس، وإن عهد بتنفيذ ذلك إلى فصيل آخر من فصائله الإرهابية». وتابع البيان: «سبق أن تعهدنا في بيان سابق إثر قصف عرسال واستشهاد أبنائنا يوم الجمعة الفائت بمحاسبة المسؤول عن ذلك، ولو بعد حين، ولكن نذكّر بأننا تعهدنا بمحاسبة القاتل وليس قتل الابرياء. إننا ندين هذا النوع من الاعمال الارهابية وتاريخنا يعرفه الجميع وثقافتنا الدينية والوطنية والسياسية وحتى المقاومتية لم ولن تقبل هذا النوع من الاعمال وغيره من أعمال قتل المدنيين، فنحن لم نؤمن يوماً إلا بمواجهة الرجل للرجل في الميدان، وعدم قتل الأعزل حتى وإن كان مقاتلاً فكيف به مدنياً لا يحمل سلاحاً». وخلص البيان إلى المطالبة «بتجنيب لبنان نتائج الوضع السوري من خلال الانسحاب من سوريا وعدم التمادي في قتل ابناء الشعب السوري».