أكد لافروف أن واشنطن فشلت في «تغيير النظام» في سوريا
حضور الجبير في موسكو، بالتوازي مع زيارة مرتقبة (لم يكشف عن موعدها الدقيق) لوزير الخارجية السوري وليد المعلم، يؤكد أن العمل جار بالتوازي مع تطورات إدلب، على دفع مسار اللقاءات المقبلة في جنيف، بهدف الوصول إلى توافقات حول عمل «اللجنة الدستورية»، التي تسعى الأمم المتحدة لتوظيفها على طاولة المحادثات السورية ــــ السورية. وأكد لافروف أمس، أن موسكو والرياض لديهما «نهج مشترك يهدف إلى تشكيل لجنة دستوريةسورية، وإطلاق محادثات بين الحكومة والمعارضة، تشمل أعضاء المجتمع المدني». وأضاف القول: «نحن ممتنون بشكل خاص لأصدقائنا السعوديين، للدور الذي لعبوه في توحيد قوى المعارضة وضمان مشاركة أعضاء من منصتي موسكو والقاهرة». وفي المقابل، قال الجبير إن بلاده «تؤيد جهود أصدقائنا الروس لتعزيز العملية السياسية وعودة اللاجئين (السوريين)»، مضيفاً أن «السعودية تفعل الكثير لدعم الشعب السوري وتعمل على توفير تسوية سياسية، مع الحفاظ على وحدة وسيادة سوريا». وترافقت مجريات لقاء موسكو، مع تحذيرات أممية و«أطلسية» إلى روسيا، بضرورة «تجنب التسبب في تفاقم الوضع الإنساني» في سوريا، فيما شهدت أنقرة زيارة غير معلنة لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، التقى خلالها الرئيس رجب طيب أردوغان، وذلك قبل نحو أسبوع على قمة ثلاثية، روسية إيرانية تركية، في إيران.
وعلى صعيد آخر، أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، خلال استقباله المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، في دمشق، أهمية عدم ربط عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم بأي «أجندات مشبوهة». في المقابل، أثنى غراندي على البيان الذي صدر عن وزارة الخارجية، للترحيب بعودة المهجرين وتأمين العودة الطوعية والكريمة لهم. وأكد استعداد المنظمة لحشد الإمكانيات من أجل تأمين المتطلبات الأساسية لتلك العودة ومساعدة الحكومة السورية على تسهيل وصول الخدمات المطلوبة في هذا الشأن.
المدارس تشعل احتجاجات ضد «الإدارة الذاتية»
شكّل قرار «هيئة التعليم» التابعة لـ«الإدارة الذاتية» الكردية في شمال وشرق سوريا، تطبيق مناهجها على كامل مراحل التعليم الأساسي والثانوي، والاستيلاء على كل المدارس في محافظة الحسكة، بما فيها المدارس الخاصة التابعة لكنائس السريان والأرمن، في محاولة لفرض مناهج مغايرة للمناهج الحكومية، محفزاً لخروج المئات من أبناء القامشلي في تظاهرات جابت شوارع المدينة، ورفعت العلم السوري.
وطالب المحتجون بإعادة افتتاح المدارس، والتدريس وفق منهاج وزارة التربية الحكومية. ونجحت جهود المحتجين بإعادة افتتاح أربع مدارس تابعة لكنيستي الأرمن والسريان الأرذثوكس، وإعادة رفع العلم السوري فوقها، وإعادة المدرسيين والإداريين إليها.
وأكد مصدر حكومي في حديث إلى «الأخبار» أنه «لا يمكن أن يتم السماح بحرمان أبناء الحسكة من التعليم، وفرض مناهج مغايرة عليهم»، مضيفاً أن «قراراً اتخذ بإغلاق كل كليات جامعة الفرات في الحسكة، حتى التراجع عن قرار ما يسمى الإدارة الذاتية بالاستيلاء على المدارس وفرض مناهج مغايرة».