أرسل مدير إحدى المدارس في سنغافورة رسالة إلى آباء التلامذة قبل الامتحانات جاء فيها:إن امتحانات أبنائكم على وشك البدء. أعلم أنكم جد قلقين على أولادكم ليؤدوا بشكل ممتاز. لكن تذكروا من فضلكم أنّه من بين هؤلاء التلامذة الذين سيجتازون هذه الامتحانات هناك فنان، ليس من الضروري أن يفهم الرياضيات، وهناك مقاول ليس من الضروري أن يتقن التاريخ والأدب الإنكليزي، وهناك موسيقي ليس من الضروري أن يتفوق في الكيمياء، كما أن هناك رياضياً صحته الجسدية ولياقته البدنية أهم من علاماته في الفيزياء.

إن حصل ابناؤكم على نقاط عالية، فذلك شيء عظيم، أما في حالة عدم حصولهم عليها فلا تجعلوهم محط سخرية ولا تجعلوهم يفقدون ثقتهم بأنفسهم وكرامتهم.
هدئوا من روعهم واشرحوا لهم أن ذلك لا يعدو يكون امتحاناً صغيراً وأن هناك أشياء أكثر أهمية في الحياة.
قولوا لهم أنكم تحبونهم مهما كانت نقاطهم، ولن تصدروا أحكاماً أبداً عليهم.
من فضلكم، افعلوا هذه الأشياء وبعدها شاهدوا أبناءكم يحققون نجاحاتهم. امتحان واحد ونقطة سيئة لن تسرق منهم أحلامهم ومواهبهم.
رجاءً، لا تفكروا للحظة واحدة أن الأطباء والمهندسين هم أسعد الناس على وجه الأرض».