جلال خوري: «الرفيق سجعان» وداعاً

  • 0
  • ض
  • ض

رحل جلال خوري (1934 ــــ 2017) أول من أمس بشكل مفاجئ. المسرحي المعروف، عربياً وعالميّاً، هو أحد أبرز روّاد المسرح السياسي الذي لمع فيه منذ الستينيات. نجح في خلق تقاليد فرجة شعبية، وتقريب المسرح من الناس. نقل نصوص الكاتب الألماني برتولد بريخت إلى العربية، مطبقاً خطابها السياسي النقدي على الواقع المحلي والعربي. عرف أوج نجاحه في عزّ الفورة الثقافيّة والسياسيّة في بيروت الستينيات والسبعينيات من خلال أعمال مثل «ويزمانو بن غوري وشركاه» و«الرفيق سجعان». بقي وفيّاً لقيمه اليساريّة مع تقلّب المراحل السياسيّة. في 1981 قدّم مسرحيّة «زلمك يا ريّس» التي تكشف آليات صعود النازيّة مع هتلر، وكانت الايحاءات واضحة إلى زعامة بشير الجميّل. بعد الحرب الأهليّة قطع مع المسرح السياسي، وراح يبحث عن مصادر وحيه في التراث الشرقي، وانشغل بالأسئلة الروحانيّة. لكن أعمال تلك المرحلة مثل «الطريق الى قانا»، و«رحلة محتار الى شري نغار» لم تحقق الاجماع. وكانت عودته الفعليّة قبل عامين، مع «شكسبير إن حكى». تميّز خوري بمواقفه اليساريّة التي لم تغيّرها الأيّام، وبتأييد خط المقاومة، وتصديه الشرس لكل محاولات التطبيع مع العدو الاسرائيلي.

0 تعليق

التعليقات