أكدت مصادر قريبة من وزارة الخارجية لـ«الأخبار» أن «موقفنا ثابت بأنه لا يمكن أن نبني على أي شيء يصدر عن الرئيس سعد الحريري قبل عودته إلى بيروت». ورأت أن كلام الحريري في مقابلته التلفزيونية أمس «يبدو في سياق تراجع سعودي ما»، ولكن «لسنا متأكدين ما إذا كان سيسمح له بالعودة كما وعد».
وأكّدت المصادر أنه بصرف النظر عن تأكيدات الحريري بقرب عودته، فإن «الضغط الدبلوماسي سيستمر. والمواقف التي صدرت في اليومين الماضيين تشير إلى أننا نكسب جولات». وسيبدأ وزير الخارجية جبران باسيل غداً جولة تشمل روسيا وعدداً من الدول الأوروبية، «ونحن قادمون على أسبوع من الضغط، نبدأ بعده البحث في خيارات أخرى في حال عدم عودة رئيس الحكومة»، من دون أن توضح ماهية هذه الخيارات. وعن تأخر المواقف الدولية المطالبة بعودة الحريري الى اليومين الماضيين، عزت المصادر ذلك إلى «أننا لم نبدأ الاتصالات الدولية إلا بدءاً من الجمعة بعدما اعتمدنا سياسة التريث، ولأن عائلة الحريري طلبت ذلك. ولم يوفر باسيل دولة كبيرة أو صغيرة إلا تواصل معها، ما شكّل ضغطاً على المسؤولين السعوديين».
(الأخبار)