في متابعة لمقال سابق عن «المبالغات في أرقام الموازنات: مدرسة الآباء الأنطونيين نموذجاً» والتي كشفت فيها «الأخبار» موازنة المدرسة وحجم المبالغات فيها، وردتنا من مصادر موثوقة بعض الأرقام التي تشير إلى أرباح ناتجة عن تزييف أعداد المعلمين والموظفين المصرح عنهم للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي من خلال المدرسة. وهنا نشير إلى أن الأرقام الواردة في الموازنة والتي يدفع الأهل الأقساط بنتيجتها تتجاوز الأرقام الفعلية المصرح عنها للضمان.
في الموازنة، تصرّح المدرسة بأنّ لديها 49 موظفاً خاضعاً لقانون العمل، أي أنهم مسجلون في الضمان في كل أجزائه (23.5% من مجموع الرواتب فقط 2% يغطيها الموظف عن قسم المرض والأمومة). كذلك تعلن أنّ لديها 158 معلماً في الملاك هم ايضاً مسجلون بفرع المرض والأمومة (9% يغطي المعلم 2% منها).

عدد المعلمين المصرَّح عنهم للضمان الاجتماعي هو 130 معلماً وليس 158 معلماً
كما ورد في الموازنة

تشير الأرقام التي وردتنا من الضمان للعام 2013 ــــ 2014 إلى أنّ عدد المعلمين المسجلين هو 130 معلماً، فيما يبلغ عدد الموظفين الإداريين 35 فقط. وبالتالي فإنّ الأهل يدفعون بدلات رواتب وأجور لـ 28 معلماً و14 موظفاً إضافيين.
الرواتب والأجور المصرح عنها للضمان عن قسم المرض والأمومة (9%) للمعلمين في الملاك هي 195.7 مليون ليرة شهرياً أي 2.348 مليار سنوياً عن الرواتب، وليس 3.078 مليار ليرة، كما هو وارد في الموازنة، أي بفارق 703 مليون ليرة.
أما الرواتب والأجور للموظفين المصرح بها فهي 35.8 مليون شهرياً أي ما يقارب 429.6 مليون ليرة سنوياً، وليس 1.388 مليار ليرة كما هو وارد في الموازنة، أي بفارق مليار ليرة نتيجة تضخيم أعداد العاملين والمعلمين، واذا ما احتسبنا 2% التي يغطيها الموظفون والمعلمون نحصل على رقم يقارب ملياري ليرة يدفعها الأهل في الموازنة بشكل مخالف للقانون أي ما يقارب مليون ليرة عن كل تلميذ في بند الأجور والرواتب فقط.
هذا المقال بمثابة هو إخبار لما تقوم به هذه المدرسة غير الربحية من تضخيم في موازناتها والفوارق بين بياناتها المقدمة في الموازنة والضمان وصندوق التعويضات.