بعدما أجبرت السعودية رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، على إصدار بيان يعلن فيه استقالته من منصبه، كشفت القناة التلفزيونية الإسرائيلية، i24NEWS، عن أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، يتجه نحو الاستقالة، نتيجة ضغوط السعودية.
وأضاف التقرير الإسرائيلي، نقلاً عن مصدر فلسطيني مطّلع في رام الله، أن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده محمد بن سلمان، أوضحا لرئيس السلطة الفلسطينية أن عليه قبول الاتفاق الذي سيطرحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتسوية الصراع مع إسرائيل أو الاستقالة.
وأكد التقرير نفسه أن ترامب سيقدّم اقتراحه في الفترة القريبة، لإجراء تسوية فلسطينية ـ إسرائيلية، مشيراً إلى أنه من أجل هذه الغاية استُدعي عباس لمناقشة الاقتراح الأميركي. وبحسب المصدر الفلسطيني نفسه، من المتوقع أن يستقيل «أبو مازن»، في ظل الضغوط التي تمارَس عليه، لقبول الخطة الأميركية التي قدمها مستشار الرئيس الأميركي وصهره جارد كوشنير، الذي زار السعودية مع مبعوث الرئيس إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، قبل أسبوعين، من أجل مناقشة الخطة الأميركية.
رغم أنّ من المتوقع نفي هذا التقرير من قبل السلطة، تجدر الإشارة إلى أن أبو مازن وصل يوم الاثنين الماضي إلى الرياض في زيارة مفاجئة، واجتمع مع الملك وولي عهده، على خلفية الهزة الإقليمية التي نتجت من «استقالة» رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري والتوتر المتزايد بين إيران والسعودية، كما أكد موقع صحيفة «معاريف».