تخليق أعضاء خنازير أكثر أماناً لزرعها في أجساد بشرية
يسعى علماء بولاية ماساتشوستس الأميركية لتخليق أعضاء خنازير آمنة بما يكفي لزرعها في أجساد بشرية، مستخدمين تكنولوجيا تعديل وراثي لاستنساخ خنازير صغيرة تخلو من الفيروسات الارتجاعية الخطيرة.

يمكن أن تساعد هذه الخطوة، بحسب معدي الدراسة التي نشرتها دورية (ساينس) العلمية، في تمهيد الطريق أمام زراعة أعضاء خنازير كاملة في أجسام بشرية دون خوف من إصابة المريض بعدوى من الفيروسات الارتجاعية في الخنازير.
لكن لا تزال هناك بعض المعوقات. فزراعة أعضاء الخنازير يمكن أن توفر بديلاً جديداً لإنقاذ حياة مرضى يعانون فشلاً في وظائف الأعضاء ولا توجد خيارات عملية متاحة للعلاج. وحفز عدم كفاية الأعضاء البشرية المتاحة العلماء على دراسة إمكانية الاستعانة بالحيوانات لسد النقص.
والتجربة الأخيرة أجراها علماء بشركة إي.جينيسيس في كمبردج بولاية ماساتشوستس. واستخدموا تكنولوجيا تعرف باسم (سي.آر.آي.إس.بي.آر) تعمل كمقص جزيئي يمكن من خلاله التخلص من أجزاء غير مرغوب فيها في الجينوم.
وبحسب بيان من إي.جينيسيس تمكن العلماء من تخليق جينات خنازير لا تحتوي على الفيروسات الارتجاعية التي تسبب مشكلات واستخدموا تقنية للاستنساخ لإنتاج أجنة من الخنازير، ثم زرعوا الأجنة داخل إناث خنازير طبيعية ثم وضعت الخنازير الأمهات الخنازير الصغيرة المستنسخة.
وستجري متابعة الخنازير المستنسخة، التي ولدت دون الفيروسات الارتجاعية، لمعرفة آثار العملية على المدى البعيد.
وقال لوهان يانج المؤسس المشارك وكبير المسؤولين العلميين في إي.جينيسيس في بيان "هذا البحث يمثل تقدماً هاماً في التعامل مع المخاوف المتعلقة بالأمان حيال انتقال الفيروسات بين الأنواع".
ولطالما اعتُبرت الخنازير مصدراً قابلاً للاستخدام في عمليات زرع الأعضاء نظراً إلى تشابه أعضائها في الحجم مع أعضاء الإنسان. ودرس العلماء على وجه التحديد إمكانية زراعة القلب والكلى والكبد والرئة من الخنازير.

جمجمة قرد وليد تلقي الضوء على الماضي السحيق للجنس البشري

تلقي جمجمة في حجم الليمونة، لقرد وليد يدعى أليسي عاش في غابة بكينيا قبل نحو 13 مليون سنة، الضوء على كيف كان شكل أسلاف الإنسان وأسلاف القردة المعاصرة قبل زمن بعيد.
أعلن العلماء أخيراً اكتشاف أكثر الجماجم اكتمالاً لنوع منقرض من القردة، ما يمكنهم من دراسة الصفات المميزة لها مثل تجويف المخ والتصميم الداخلي للأذن وتشكيل الأسنان تحت جذور أسنان الرضيع اللبنية.
وتشبه جمجمة، بخطمها الصغير، جمجمة قرد الجيبون، وهو قرد صغير الحجم يعيش في آسيا. لكن العضو المسؤول عن الاتزان بأذنه الداخلية مختلف عنه لدى الجيبون، ويشير إلى أن فصيلة أليسي كانت تتحرك بين الأشجار بحرص أكبر وكانت ذراعاه أقصر من الجيبون الذي يتنقل بين الأشجار بسهولة شديدة.
قد تجيب الجمجمة على سؤال قديم عن أصل التطور الذي قاد إلى ظهور الإنسان والقردة الحديثة مثل الشمبانزي والغوريلا والجيبون، ما يشير كما يقول العلماء إلى أن الجد الأعلى لهذه الفصائل عاش في أفريقيا وليس منطقة أوروبا وآسيا.
الحفريات، التي يرجع تاريخها لأكثر من عشرة ملايين عام والتي يمكن أن تلقي الضوء على تطور السلف المشترك للإنسان والقردة، نادرة للغاية وعادة ما تقتصر على فك أو مجموعة أسنان. لذلك تعد هذه الجمجمة التي عثر عليها غربي بحيرة توركانا في شمال كينيا بمثابة فتح جديد.
والاسم "أليسي" مشتق من كلمة "أليس" وتعني "السلف" بلغة توركانا المحلية.
وقال فريد سبور خبير الحفريات من كلية لندن الجامعية إن أليسي ينتمي لسلالة جديدة ترتبط بشدة بالسلف المشترك للإنسان والقردة الحديثة غير أن هذا السلف من المرجح أن يكون قد عاش قبل ذلك.
(رويترز)