في اللحظة التي خرجت فيها الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية تتحدث عن زيادة للأقساط ستترتب عن القانون الجديد لسلسلة الرتب والرواتب، بدأ ناشطون وناشطات حملة على موقع «فايسبوك» بعنوان «لا لزيادة الأقساط في هذه المدارس: www.facebook.com/حملة-منع-زيادة-الأقساط-المدرسية-في-المدارس-الكاثوليكية-652952198247964/.
%65 من تلامذة لبنان موجودون في المدارس الخاصة، و65% من تلامذة المدارس الخاصة موجودون في المدارس الكاثوليكية يدرسون في 365 مدرسة خاصة غير مجانية وشبه مجانية من أصل 1411 مدرسة خاصة في كل لبنان (1061 مدرسة غير مجانية و370 مدرسة شبه مجانية).
الهدف من الحملة، بحسب ما يشرح أحد أعضائها غالب الدويهي لـ «الأخبار» هو القول للرأي العام إن «هذا الرقم كاذب ولا يستند إلى الواقع بصلة، فأقساط المدارس الكاثوليكية ازدادت من عام 2009 وحتى اليوم بين مليون ومليوني ليرة لبنانية، وكانت الحجة ما بعد 2012 زيادة الرواتب للمعلمين».
يقول الدويهي إننا «أبناء هذه الكنيسة، وقد هالنا ما يحصل بفقرائها، ونسأل القيِّمين عليها لماذا تؤجّر الأوقاف بملايين الليرات للمتمولين بغرض إنشاء أوتيل أو مول، إذا كانت الكنيسة لا تريد أن تتحمل أعباء التعليم، كيف سيفسرون لنا أنّ القسط سيرتفع من 4 ملايين و800 ألف ليرة إلى 6 ملايين ليرة تستثنى منه أبواب السرقة غير المنظورة في القسط، مثل فتح الملف وحجز المقعد الإجباري والكتب واللوازم والقرطاسية والألبسة والنقل والنشاطات اللاصفية والرحلات والدكانة والأكل ورسم تبرع للجمعيات والمؤسسات الدينية؟ كيف سيطلب منا سيد بكركي البطريرك بشارة الراعي الثبات في أرضنا عملاً بالآية في الإنجيل: تكاثروا واملأوا الأرض، وفي الوقت نفسه تقول لنا الراهبة، مديرة المدرسة: إذا مش قادر تعلم ولد ما تجيب التاني!».
يدعو الدويهي إلى «الانتفاضة على كل غلاء وفحش دخل إلى الكنيسة الأم، وكل راهب يسيء بأعماله الخاصة إلى رهبناتنا المقدسة ومؤسسات الكنيسة ويدخل القرش الأسود إليها، وكل من يفرض الزودات بقلب قاسٍ لا يعير اعتباراً لوجع الناس وأنينهم».
يشير الدويهي إلى أننا «سنضغط طيلة هذه الفترة الفاصلة عن انطلاقة العام الدراسي ونحن في صدد تشكيل خلية عمل على مساحة الأراضي اللبنانية للتنسيق بين الناشطين في هذا المجال وتنفيذ خطوات باتجاه بكركي وصولاً إلى إرسال رسالة اعتراضية إلى الفاتيكان، ومن ثم التنسيق مع مجموعات أخرى».