للمرة الأولى منذ تأسيس المنصب عام 1936، منح الكونغرس الأميركي شاعراً من أصل لاتيني الأصل لقب شاعر أميركا. ابتداءً من أيلول (سبتمبر) المقبل، سيصبح المكسيكي خوان فيليب هيريرا الشاعر الرسمي لأميركا، ومستشار مكتبة الكونغرس في أمور الشعر، وفي إقامة أنشطة تعيد الناس إلى كتابته وقراءته.
هيريرا الذي هاجر والداه المكسيكيان إلى أميركا، ليعملا في الزراعة، كان يخجل من الكلام باللغة الإسبانية في المدرسة. موضوع لم يغب عن قصائده التي يعكس من خلالها الغضب من الحالة التي يعيشها المكسيكيون في الولايات المتحدة الأميركية. الهويات الإثنية والعرقية، وتاريخ الأجداد والتنقل بين الشخصي والسياسي، رافقت تجربة الشاعر المتأثر بألن غينسبرغ. يتدفق العنف دماً في جداريته/ قصيدته «دم على العجلة» حيث «الدم في اللغة، وفي النص الحكيم لمتجر السجق/ دم نبيذي صامت وقليل وراء أذني الكوبية». «منحني الشعر صوتاً» يقول، لكنني «كرست له صوتي».