يحتل العميد المتقاعد شامل روكز المرتبة الأولى في كسروان، في استطلاع «غلوبل فيجن». فقد عرضت الشركة أسماء المرشحين، مفسحة المجال أمام العينة لاختيار خمسة مرشحين بحكم وجود خمسة نواب موارنة في هذه الدائرة، فاحتل روكز المرتبة الأولى، حيث وضعه 31.3 بالمئة كأول مرشح ينوون الاقتراع له، وقال 15.2 في المئة إنهم قد يضعون الوزير زياد بارود أو النائبين السابقين منصور البون وفريد الخازن أو غيرهما كأول خيار، لكن روكز هو الاسم الثاني في لائحتهم، و8.8 قالوا إن لديهم أولويتهم، لكنهم سيضعون اسم روكز بعدها، ليبلغ مجموع روكز 67.5 بالمئة من مجموع المستطلعين.
وأهمية هذا الاستطلاع أنه يراعي في أسئلته قانون الانتخاب. فسائر الاستطلاعات تكتفي بسؤال المستطلعين عن مرشحهم الأبرز، فيقول 31.3 بالمئة شامل روكز وينتهي الأمر. أما هنا، فيقول مُعدّ الاستطلاع للمستطلعين إنّ بوسعهم اختيار خمسة مرشحين، فمن هم هؤلاء المرشحون؟ وهنا يقول المستطلع إن بارود مرشحه الأبرز، لكنه سينتخب روكز أيضاً، والبون والخازن، وربما روجيه عازار، فيحتسب تصويته لكل من هؤلاء. ويبدو لافتاً في هذا السياق مثل رئيس جمعية الصناعيين نعمة افرام الذي يقول 6.8 في المئة فقط من المستطلعين إنه مرشحهم الأول، ومع أنها نسبة عادية، فإنها تُعَدّ تقدماً كبيراً لافرام، رغم خسارته المدوية في الانتخابات البلدية في معقله المفترض جونية. لكن حين يسمي المستطلعون مرشحهم الأول والثاني، يكتشفون قبل تسمية مرشحهم الثالث أو الرابع أو الخامس أن ليس هناك أفضل من افرام، فيعودون لتسميته. وهكذا ترتفع نسبة التأييد لافرام من 6.9 بالمئة كمرشح أول إلى 14 بالمئة كمرشح ثالث و13.8 كمرشح رابع و11.3 بالمئة كمرشح خامس.
أما المرتبة الثانية بعد روكز، فلا تذهب إلى أحد النواب الذين حظوا بفرصة استثنائية منذ فوزهم عام 2005 ليثبتوا أنفسهم ويعززوا حيثيتهم، إنما يحتل بارود المرتبة الثانية كمرشح أول بنسبة بلغت 21.2 بالمئة، وهي نسبة مرتفعة تصل إلى 24.3 بالمئة كمرشح ثانٍ. ولا شك بالتالي في أنّ كثيرين يؤيدون روكز أو البون أو الخازن أو النائب جيلبرت زوين كمرشح أول، لكنهم لا يجدون أفضل من بارود حين يفكرون في الاسم الثاني الذي سيكتبونه على ورقة الاقتراع. وخلاصة النتائج تفيد بأنّ روكز هو المرشح الأقوى، لا الأول فقط، يليه بارود، فنعمة افرام ثالثاً ومنصور البون رابعاً وفريد هيكل الخازن خامساً، يليهم كل من مرشح القوات شوقي الدكاش والنائب العونيّ فريد الياس الخازن فالنائب نعمة الله أبي نصر ثم سائر المرشحين. ولا يفترض هنا إساءة الظن بالدراسة، فلا شك في أنّ اللائحة التي يسميها الرئيس ميشال عون ستكون اللائحة الأقوى في كسروان، لكن ما يفترض بالرئيس أن يأخذه بالاعتبار هو المزاج الشعبي الذي يرى في بارود وافرام والبون والخازن مرشحين مقبولين ويقدم على تسميتهم حين يطلب منه تعداد أبرز المرشحين. لماذا؟ يفترض بالأحزاب أن تجد الخلل وتعالجه.