آخر تحديث 3:30 PM بتوقيت بيروت | خاص بالموقع يجتاز الانفصال بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، اليوم، مرحلة حاسمة مع تصويت مرتقب للنواب البريطانيين يفترض أن يسمح لرئيسة الحكومة، تيريزا ماي، ببدء عملية الخروج من التكتل الشهر المقبل.

وفي ختام ثلاثة أيام من المناقشات التي خصصت لدراسة نحو 140 صفحة من التعديلات، من المقرر أن يتبنى النواب البالغ عددهم 650، في قراءة أولى، مشروع القانون الذي يمنح ماي صلاحيات إطلاق عملية «بريكست» بعد سبعة أشهر من الاستفتاء، الذي أيد فيه البريطانيون خطوة الانسحاب من الاتحاد. وبعد مجلس العموم، سيعرض مشروع القانون، الذي قُدم إلى البرلمان بعدما أَلزمت المحكمة العليا الحكومة بذلك، على مجلس اللوردات.
وفي حال أدخل المجلس الأخير تعديلات جديدة عليه، من المفترض أن يتم عرضه مجدداً على النواب لتبني النص بشكل نهائي. وفيما تشير مصادر حكومية إلى أن إتمام الخطوة الأخيرة قد يمتد لعدة أسابيع، تؤكد تيريزا ماي أن المادة 50 من اتفاقية لشبونة سيتم تفعيلها قبل 31 آذار/مارس المقبل، لتطلق بذلك سنتين من المفاوضات للخروج من الاتحاد الأوروبي.
يشار إلى أن ماي سعت إلى لجم أي تمرد في صفوف المحافظين عشية التصويت، وتوعدت باستشارة النواب حول شروط «بريكست» قبل النتيجة النهائية للمفاوضات مع الاتحاد الأوروبي.
من جانبٍ آخر، عبر البرلمان الاسكتلندي رسمياً، أمس الثلاثاء، عن معارضته لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بتصويته رمزياً ضد مشروع القانون الحكومي، الذي يهدف إلى السماح لرئيسة الحكومة البريطانية ببدء مفاوضات الانفصال عن التكتل.
وفي سياقٍ آخر، ذكر مكتب ماي في داوننغ، صباح اليوم، أن الأخيرة تعتزم زيارة بكين لاحقاً هذا العام، ومن المتوقع أن تشمل محادثاتها هناك إقامة روابط تجارية أقوى مع الصين تترافق مع انسحاب بريطانيا من الاتحاد.
وقال المتحدث باسم مكتبها إن «الدعوة قدمت خلال قمة العشرين» في هانغتشو في أيلول/سبتمبر الماضي، عندما التقت ماي بالرئيس الصيني شي جينبينغ.
يذكر في هذا الإطار أن عضو مجلس الدولة الصيني، يانغ جيتشي، زار لندن في كانون الأول/ديسمبر الماضي وأجرى محادثات مع وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، حيث ناقشا العمل معاً في مواجهة التحديات الدولية مثل الأزمة السورية وكوريا الشمالية.
وعبر جونسون في حينه عن الأمل بإقامة روابط تجارية أقوى مع الصين، في الوقت الذي تتطلع فيه بريطانيا إلى مستقبلها خارج الاتحاد الأوروبي، وهو موضوع كان محور لقاءات ماي مع العديد من زعماء العالم في الأشهر الأخيرة، وآخرهم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.

(الأخبار، أ ف ب)