اشتعلت جبهات عدة من الغوطة الشرقية في ريف دمشق، إثر استهداف الجيش للفصائل المسلحة في المنطقة. تمهيد ناري بدأه الجيش باستخدام المدفعية وسلاح الجو، ما أدى إلى تقدم محدود على نقاط التماس في ميدعا ومحيط الميدعاني وحوش الفارة، حسب مصادر ميدانية. ولفتت المصادر إلى وقوع قتلى وجرحى عدة بين صفوف المسلحين في المنطقة. وتلفت المصادر إلى أن البلدة تُعَدّ في العرف العسكري المعبر الأهم لمسلحي جيش الإسلام من مدينة دوما، باتجاه الضمير في ريف دمشق. محاولات الجيش للسيطرة على البلدة لم تتوقف، بحسب المصادر، ولا سيما بعد السيطرة عليها في أيار من العام الفائت، والإنجاز العسكري المؤقت الذي أفضى إلى غلق بوابة دوما باتجاه الضمير، ومنها إلى جبال القلمون الشرقي والبادية. ولفتت المصادر إلى تدارك الجيش ثُغَر المعارك السابقة في المنطقة من طريق الضغط على الجبهة الجنوبية باتجاه جبال البحارية المجاورة، التي شكلت خرقاً، في خلال معارك العام الفائت، ما أفضى إلى تراجع الجيش عن البلدة. غير أن قدرة الجيش على التقدم في عمق ميدعا تأتي من استغلال الخلافات بين المسلحين والمعارك التي يخوضها تنظيم «داعش» مع الفصائل المسلحة في بير القصب والقلمون الشرقي، الأمر الذي لم يتحقق في خلال معارك العام الفائت، حسب المصادر.
تفقّد رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش جبهة ريف اللاذقية
بلدة البحارية المجاورة شهدت بدورها اشتباكات عنيفة بين المسلحين والجيش السوري، دون إحراز أي تغيير في خريطة السيطرة العسكرية في المنطقة، فيما تمكنت القوات السورية من التقدم على خمس نقاط في حوش الضواهرة القريبة. فيما بدت جبهات مدينة داريا، في ريف دمشق الجنوبي الغربي، هادئة هدوءاً حذراً، وسط شائعات تحدثت عن إمكان عقد تسوية مفاجئة في المدينة المنكوبة، تقضي بخروج المسلحين باتجاه خان الشيح.وفي حلب، قصفت المدفعية السورية مواقع تمركز المسلحين في منطقة الكاستيلّو، شمالي المدينة، في ظل هجمات متتالية للمسلحين على المحاور الواقعة في محيط الملاح والليرمون، سرعان ما تمكن الجيش السوري من صدها. مصادر ميدانية أكدت محاولات الجيش المستمرة للسيطرة على تلة عبد ربو، الواقعة شمال منطقة الليرمون باتجاه الكاستيلّو. وتلفت المصادر إلى سيطرة الجيش على التلة المنخفضة نارياً من دون أي تثبيت لقواعد برية. وفي الريف الشمالي الشرقي، واصلت «قوات سوريا الديموقراطية» تقدمها من الجهة الجنوبية الشرقية لمدينة منبج، ما أدى إلى مقتل 4 مسلحين من تنظيم «داعش» في خلال الاشتباكات العنيفة. ونسبت وكالة «أعماق» المقربة من تنظيم «داعش» إلى الأسير يوسف عبدو سعدون، «ضابط الأمن في كتيبة شمس الشمال»، الذي أسره مسلحو «داعش» في محيط مدينة منبج، تصريحات ذكر فيها أن الحملة الأميركية الكردية على منبج جاءت بعد اتفاق بين «الوحدات» الكردية وتركيا. وبحسب التصريحات المنسوبة إلى سعدون، فإن الاتفاق الأميركي الكردي يقضي بانسحاب المقاتلين الأكراد من مدينة نصيبين الواقعة مقابل مدينة القامشلي شمالي شرقي سوريا، ومن منطقة شرناخ الحدودية مع العراق، لقاء سماح تركيا بسيطرة الأكراد على مدينة منبج. وبحسب سعدون، يشارك في حملة الوحدات الكردية على منبج 4000 مقاتل، بينهم 800 مقاتل عربي، منهم من ينضوي تحت فصائل تتبع لـ«الجيش الحر» قدمت إلى تركيا قبيل بدء الحملة.
وفي ريف حمص الشرقي، صدّ الجيش السوري هجوماً عنيفاً لمسلحي «داعش» على أحد الحواجز العسكرية في قرية خطاب، وسط استهداف الطيران الحربي المتواصل لمواقع التنظيم في محيط جب الجراح. مصادر ميدانية أكدت أن نقاطاً عدة كان الجيش قد تقدم ضمنها سابقاً، أضحت خطوط اشتباك، بسبب تراجع الجيش على بعض المحاور. وذكرت المصادر أن المشرفة الشمالية والصالحية أضحتا خط نار في ظل عدم القدرة على التمركز العسكري داخلها.
أما في ريف اللاذقية الشمالي، فقد تمكن الجيش السوري من تدمير آلية مزودة برشاش ثقيل تتبع للمسلحين، إثر استهدافها بصاروخ موجه في محور بلدة كنسبا. يأتي ذلك بالتزامن مع زيارة تفقدية للوحدات المقاتلة في ريف اللاذقية، قام بها رئيس هيئة الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة العماد علي عبد الله أيوب، بتوجيه من الرئيس بشار الأسد.

10 شهداء في الحسكة

استشهد عشرة أشخاص وأصيب 27 آخرون، في تفجير انتحاري استهدف حي الصالحية في مدينة الحسكة. ونقلت وكالة «سانا» الرسمية أن «التفجير نفذه إرهابي انتحاري بحزام ناسف في حي الصالحية، كان يقود دراجة نارية أمام فرن في الحيّ».