تعادل بطعم الخسارة لألمانيا في مباراتها ضد بولونيا في الجولة الثانية من المجموعة الثانية من كأس اوروبا لكرة القدم. أما لبولونيا، فقد كان تعادلاً بطعم الفوز.قبل المباراة رفض مدرب الـ"مانشافت" يواكيم لوف التقليل من حجم البولونيين، مؤكداً أنه أحد أفضل المنتخبات التي تجيد تنفيذ الهجمات المرتدة، على الأقل خلال العامين الماضيين. كانت كلماته وتوقعاته صحيحة، إذ اعتمد المدرب آدم نافالكا ورجاله في الهجوم على عدد من اللاعبين في خط الهجوم، وعلى رأسهم الهداف مهاجم بايرن ميونيخ روبيرت ليفاندوفسكي.
لم تكن ميزة البولون هذه المرة بالاعتماد على المرتدات وحسب، بل بإيكال مهمة مساندة الدفاع لكل مهاجم ولاعب وسط.
في المباراة كان المنتخبان قريبين من التسجيل، إلا أن دفاع الاثنين تميّزا بلياقة بدنية وانضباط عال، منعا المهاجمين من الاقتراب من الشباك.
طبعاً، جرعة التفاؤل التي لقيها الجمهور الألماني بعودة ماتس هاملز آتت أكلها، إذ بوصوله انتظم الدفاع مرة أخرى، بعدما كان أقل من مستواه المعروف أمام أوكرانيا، في المباراة التي انتهت بفوزهم 2-0.
من ناحية بولونيا، التغيير الوحيد كان مشاركة الحارس لوكاس فابيانسكي، بدلاً من الأساسي فويتشيك تشيتشني لإصابته في المباراة الأولى. رُبَّ ضارة نافعة، إذ كان على الموعد تماماً، وعند كل تسديدة وكرة عرضية أو أرضية، حاضراً للتصدي وواقفاً في المكان المناسب.
أما خط الوسط، فبنزعته الدفاعية التي طغت على الهجومية، حاصر بضغط عال "مايسترو" الألمان توني كروس الذي يهدّئ اللعب ثم يعطيه إيقاعاً سريعاً، حسب المتطلبات، والذي
لم يكن أمس عند الموعد، لا لنقص فيه، بل لكمال عند خط وسط بولونيا. أما صانع اللعب الآخر، مسعود أوزيل، فعانى من ضيق المساحات، ليمنع من فرض سحره.
في الشوط الأول، استهل الألمان بقوة وكادوا يحققون مبتغاهم، بعد مجهود فردي لجوليان دراكسلر على الجهة اليسرى، وتمريرة عرضية لماريو غوتسه، لعبها برأسه فوق العارضة، ثم تسديدة من جوناس هيكتور مسحت العارضة.
ردّ البولونيون سريعاً بهجمة فشلت، ثم هدأوا ليستحوذ المنتخب الالماني على معظم مجريات اللعب، لكنه اصطدم بجدار دفاعي منظم وجد صعوبة كبيرة في تخطّيه، في حين بدا واضحاً أن خصمهم يلعب من أجل التعادل.
أما في الشوط الثاني، فقد انعكست الآية. البدء والخطورة كانا للبولونيين، حين أضاع اركاديوش ميليك فرصة ذهبية. وصلته الكرة من الجهة اليمنى والمرمى مشرع أمامه، لكنه أخطأ المرمى عندما حاول وضع الكرة برأسه.
كان هذا الشوط أكثر إثارة من سابقه، لكن من دون فعالية ومن دون أهداف. في المحصلة، ألمانيا بدت عاجزة، وقد وهنت الماكينات، وباتت مهمة لوف شحنها للمباراة الثالثة الحاسمة للمتأهلين، والمتصدر أيضاً.
أما البولونيون فلا عتب عليهم، ومهما كانت النتيجة لم يكن أحد ليتوقع منهم أكثر من ذلك.
- مثّل المانيا:
مانويل نوير، جوناس هيكتور وماتس هوملز وجيروم بواتنغ وبينيديكت هويديس، سامي خضيرة ومسعود اوزيل وتوني كروس وجوليان دراكسلر (ماريو غوميز، 72) وتوماس مولر، ماريو غوتسه (اندريه شورله، 66).
- مثّل بولونيا:
لوكاس فابيانسكي، لوكاس بيتشيك وكميل غليك وميشال بازدان، ارتور ييدرييتشيك وياكوب بلاشيكوفسكي (بارتوش كابوتسكا، 81) وغريغوري كريشوفياك وكريستوف ماشينسكي (توماس يودلوفيك، 76) وكميل غروزيكي (زلافومير بيتشكو، 87)، روبرت ليفاندوفسكي واركاديوش ميليك.