نيويورك | في التقرير الأخير لمجلس الأمن الدولي بعد تقديم الاستقالة، قال المبعوث الدولي السابق إلى اليمن، جمال بنعمر، إن القرار ٢٢١٦ "لم يلق أي استجابة... من كافة الأطراف، والحرب توسعت وتحولت إلى مواجهة شاملة تتدافع فيها الأجندات الداخلية والإقليمية". ونبّه بنعمر إلى خطر "القاعدة" الذي يتسع، خاصة "إذا لم يجرِ التوصل إلى حل سريع للأزمة".
وأضاف أن انهيار العملية السياسية في اليمن ليس مسؤولية جهة واحدة، بل إن وزرها ملقى على عاتق مختلف الأطراف، بدرجات متفاوتة. وأوضح أنه خلال الشهرين اللذين سبقا الهجوم السعودي جرى التوافق على كل شيء عدا موضوع مؤسسة الرئاسة. وقال: "لقد كان اليمنيون قاب قوسين أو أدنى من التوصل إلى حل سياسي، تماماً كما فعلوا حين وقّعوا اتفاق نقل السلطة واختتموا بنجاح مؤتمر الحوار الوطني وتبنوا اتفاق السلم والشراكة". وختم بالتشديد على أن اليمنيين يستطيعون تحقيق حل سياسي لأزمتهم فقط إذا توقف التدخل الخارجي.
كذلك، حذّر بنعمر من الكارثة الإنسانية التي تحيق باليمن، منبهاً إلى خطورة نظام العقوبات. وقال: "حذرت من أن نظام العقوبات والحظر، سيؤديان إلى تأخير وصول المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة والمواد الطبية، وقد سجلت بوادر على ذلك أخيراً"، في إشارة ضمنية إلى منع السفن والطائرات من دخول اليمن على يد قوات التحالف السعودي.