■ خلال هذا الأسبوع، أثار تطبيق قانون السير الجديد في لبنان تفاعلاً وجدلاً كبيرين على الشبكة العنكبوتية. وجد اللبنانيون في هذه المساحات ملاذاً لانتقاد هذا القانون وبنوده والسخرية من تطبيقه. هكذا، طُوّعت منصات السوشال ميديا لهذا الغرض، وتعدّدت الهاشتاغات في هذا الخصوص، ولعل أبرزها #قانون_السير_الجديد. من خلال هذا الوسم عبّر المواطنون عن استيائهم من استناسبية تطبيق القانون، فأخذوا ينشرون الصور التي تُظهر غض الطرف عن مخالفات لنوّاب وقضاة، بخلاف المواطن الذي يُحاسب على أدق التفاصيل. وبرز أيضاً انتقاد واسع لغياب البنى التحتية، وإهمال صيانة الطرقات وإشارات المرور الضرورية لتطبيق فعّال لهذا القانون.
■ يبدو أنّ «النق» على الطريقة اللبنانية لن ينتهي. برز في الساعات الأخيرة وسم #ناقصنا_بلبنان الذي شكل بدوره مساحة للبنانيين للاحتجاج على الأوضاع السياسية والاجتماعية. فكرّت سُبحة التعليقات المطالبة بتأمين أدنى مقوّمات العيش كالكهرباء والماء. ولم ينس المغرّدون استذكار أسماء قيادات سياسية تركت أثرها على المشهد اللبناني ورحلت، ويفتقدها اللبنانيون. ولعل أطرف تعليق أضيف إلى هذا الوسم تمثّل في اعتراض أحدهم على أنّ الـ140 حرفاً (المساحة المسموح بها لتدوين التغريدة) لا يكفون للتعبير عمّا ينقصه في بلده.

■ إعلان السعودية قبل أيّام انتهاء عدوانها على اليمن، حدث تفاعل معه الناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي، وانقسموا حول ما إذا كان ذلك يعدّ «انتصاراً» للشعب اليمني الذي صمد، أو «تحقيقاً» لأهداف «عاصفة الحزم». بواسطة #بمقاومة_اليمن، ظهر الوقوف إلى جانب اليمن وتوجيه التحية إلى أهله والإجلال لشهدائه. واحتفل هؤلاء بالنصر وبهزيمة السعودية، مستعينين بأقوال مأثورة، بينها جملة غاندي الشهيرة: «تعلّمت من الحسين أن أكون مظلوماً وأنتصر». جملة تحوّلت إلى «سيتعلّم الملايين كيف نكون مظلومين وننتصر».