أكدت طهران أمس أن «أمن المنطقة من أمن إيران»، مشددة على أنها سترد بقوة على أي إجراء من شأنه أن يعقد الوضع، سواء صدر من السعودية أو من أي جهة أخرى، من دون أن تنسى الإعراب عن الأمل بأن يبدأ الحوار بين الأطراف اليمنية بسرعة ويعود الصلح والأمن إلى هذا البلد في أقرب وقت.وشدد الرئيس حسن روحاني على أن «منطقتنا تشهد كل يوم ارتكاب مجازر وحشية لأهداف غير مشروعة». وأشار، في كلمته في القمة الآسيوية الأفريقية، إلى أن «الظروف المؤلمة في سوريا واليمن أثبتت عدم جدوى الحل العسكري». واستطرد بالقول: «من مسؤولية المجتمع الدولي الدفع نحو الحلول السلمية في المنطقة، ونحن مستعدون للتعاون مع الدول العربية في هذا الشأن».

من جهته، رحّب وزير الخارجية محمد جواد ظريف بإعلان السعودية انتهاء عملية «عاصفة الحزم»، واعتبرها خطوةً «إيجابية»، وحثّ على إجراء محادثات وتشكيل حكومة جديدة وضرورة تقديم مساعدات إنسانية.
طهران: أمن
المنطقة من
أمن إيران

بدوره، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني في الشؤون العربية والأفريقية، حسين أمير عبداللهيان، «نعتبر أمن المنطقة من أمن إيران، وسنعرب عن ردّ فعل قوي حيال أية إجراءات من شأنها أن تعقد الوضع، سواء من السعودية أو أي لاعب آخر». وأضاف أن «السعودية بفرضها الحرب على اليمن لم تضعف أمنها فقط، بل جاءت بتبعات وتداعيات غير محمودة لنفسها ولأمن المنطقة». وأشار عبداللهيان إلى أن «طهران بذلت مساعي دبلوماسية جادة وواسعة لوقف إطلاق النار سيتم الاعلان عنها لاحقاً». وشدد على أن «السعودية ارتكبت خطأً فادحاً من خلال عدوانها على اليمن، حيث إنها لم تحصل على شيء سوى أنها ألحقت الدمار بمؤسسات الدولة والبنى التحتية وقتلت النساء والاطفال وهيّأت الأرضية للجماعات الارهابية».
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، قد أكدت أن إيران بدأت استشارات إقليمية «منذ الساعات الأولى» لبدء الغارات من أجل التفاوض على نهايتها «الحتمية».
وفي ما يخص الاتصال الهاتفي الذي أجراه وزير الخارجية الاميركي جون كيري مع ظريف، أشارت أفخم الى أنه تمحور حول المفاوضات النووية ولم يكن مخصّصاً للازمة اليمنية فقط.
أما رئيس مجلس الشورى الإسلامي، علي لاريجاني، فرأى أن إعلان النظام السعودي بدء عملية «إعادة الأمل» في اليمن «يشير إلى نسيانها لمرحلة ما قبلها، وهي مرحلة إعادة التأهيل النفسي للحكومة السعودية عقب هزيمتها النكراء هناك».، داعياً من سمّاهم العقلاء في السعودية إلى «التمحيص الدقيق في استخدام هذه الطرق، حيث إنها لا تأتي لهم بالأمن، وان التحريض الأميركي لهم باستخدامها يأتي بهدف إبلاغهم رسالة بأنهم غير قادرين على حل القضايا الإقليمية من دون الاعتماد عليهم والحصول على مساعدتهم». وأشار لاريجاني إلى أن نتيجة هذا العدوان كانت العودة إلى المربع الأول، لكن هذه المرة أصبحت اليد العليا لحركة «أنصار الله».