احتفل اللبنانيون بطرق مختلفة، مستفيدين من عطلة طويلة نسبياً أتاحت القيام بعدد من النشاطات. سافر البعض، وتوجه البعض الآخر إلى قراهم الجبلية، فيما اختار آخرون القيام بجولات من السياحة الداخلية في بلد لا يزال يفاجئ أهله، كل مرة يكتشفون فيه ركناً جديداً وجميلاً كما هي الحال مثلاً مع زيارة محمية عمّيق في البقاع الغربي.
قد يكون الأجانب أكثر من يعرف جمال هذا البلد، فتجدهم يزورونه مراراً وتكراراً. وفي لبنان، يستطيع أي شخص زيارته مهما اختلفت قدراته المادية. «البنسيونات» الشهيرة في منطقة الجميزة هي واحد من هذه الأماكن التي تستقبل نزلاء من مختلف الجنسيات، ما جعل بعضها يبادر إلى تعليم اللهجة المحلية للراغبين. وفي هذه النُزُل، التي تشكل جزءاً من ذاكرة المدينة، يمكن الاطلاع على اهتمامات السيّاح من جهة، والتعرّف إلى عدد من مشاكل المجتمع اللبناني من جهة ثانية.

وليس بعيداً عن الذاكرة، يستعيد الجنوبيون في جلساتهم حكاياتهم مع المجالس البلدية الأولى التي عرفوها، مستعيدين صوراً وأدواراً مختلفة للقائمين على هذا العمل، من رئيس البلدية إلى المختار فالناطور.
(بلدي)