عقب الهجوم الإلكتروني الضخم الذي تعرض له موقع «الأخبار» السبت الماضي، تتعرّض الصفحة الرسمية للصحيفة على فايسبوك لحملة كبيرة من «التبليغ عن المحتوى» (reporting). حملة تركّزت بداية على صورة نشرتها الصفحة منذ فترة لغلاف العدد 2507 الصادر في 31 كانون الثاني (يناير). وتصدّرها الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، وحملت مانشيت: «نصر الله: اللعبة بقواعدنا». إثر التبليغات، ما كان من إدارة الموقع الأزرق إلا أن أزالت الصورة.
عادةً، تنقسم التبليغات إلى ثلاث خانات: «إنّه مزعج أو غير مثير للاهتمام»، و«أعتقد أنّه يجب ألا يكون على فايسبوك»، و«مواد غير مرغوب بها». كما تضم «المواد غير اللائقة» مثل العري، والتهديدات، وخطاب الكراهية، وغيرها.
في هذا السياق، لا بد من الإشارة إلى أنّ من المعلوم أنّ فايسبوك يولي أهمية كبرى للتبليغات التي تصب في خانة «خطاب الكراهية». وفي حال كان عدد هذه التبليغات كبيراً، يعمد الموقع إلى إزالة المحتوى المُبلّغ عنه حتى في حال عدم التثبّت من الموضوع.
يذكر أنّه في هذه الحالات، من المفيد زيادة كمية التفاعل (interactivity) على الصفحات أو الحسابات التي تتعرّض لمواقف مشابهة عن طريق خطوات عدّة، أبرزها زيادة عدد المعجبين (likes)، وعدد المشاركات (shares).
وكان الهجوم الإلكتروني الذي تعرّض له موقع «الأخبار» أخيراً قد أدّى إلى توقّفه عن العمل قبل أن يتمكن الفريق التقني من إعادته. وخلال هذه المتابعة، تبيّن أنّ الهجوم الذي انطلق من دول عدة، كان منظماً بشكل دقيق ومتزامن، واعتمد المهاجمون ما يسمى «هجوم حجب الخدمة» والمعروف بـDDoS attack. ويعد هذا الهجوم الأضخم من نوعه على موقع «الأخبار»، إذ وصل عرض موجته (Bandwidth) إلى 850Gb/s