قصة مركز تدريب الطيران المدني الذي اطلقته شركة طيران الشرق الأوسط "MEA" ليصبح اكاديمية الشرق الاوسط للطيران، بدأت منذ سنوات. افتتاح المركز يشكل الخطوة الاولى التي تعيد للبنان الدور البارز الذي كان يؤديه قبل الحرب، ويعود مركزاً اقليمياً معترفاً به من قبل المنظمة العالمية للطيران المدني، لتدريب علوم الطيران.
قبل عام 1975 كانت بيروت مركزاً مهماً للتدريب، والهدف اليوم اعادتها الى خريطة دول تدريب الطيران، من خلال المركز الجديد الذي يتيح تدريب الطيارين في المراحل الاساسية في لبنان بدلاً من السفر الى دول الخارج لتعلم هذه المبادئ.
عام 1982، قام العدو الاسرائيلي بتفكيك جهاز الطيران التشبيهي ونقله الى تل ابيب. اليوم، بعد اكثر من 32 عاماً، اعادت شركة ميدل ايست بناء هذا المركز افضل مما كان، بأحدث التقنيات العالمية وافضل جهاز طيران تشبيهي في العالم يطلق للمرة الاولى في لبنان وهو جهاز cae7000xr الذي تضعه شركة CAE الكندية لاول مرة خارج ارضها.
تبلغ الموازنة الاولية لهذا المركز حوالى 75 مليون دولار. ومن المتوقع ان يستكمل احضار باقي الاجهزة التشبيهية البالغ عددها ثلاثة في السنوات القليلة المقبلة، في حين بلغت قيمة جهازCAE 7000xr حوالى 25 مليون دولار.
يؤدي هذا المركز دوراً أساسياً في رفع مستوى التدريب ليس فقط للبنانيين ولطياري شركة MEA بل وأيضاً للشركات الاجنبية كونه الاحدث والاهم من نوعه في العالم.
في المؤتمر الصحافي الذي تلا افتتاح المركز شدد رئيس مجلس ادارة ميدل ايست محمد الحوت على "أن الشركة مصصمة على ان تعيد للبنان الدور ليس فقط الاقليمي، بل والعالمي وتخريج طيارين ليس فقط لبنانيين بل واجانب".
بدوره، ركز حاكم مصرف لبنان، راعي الافتتاح، رياض سلامة على اهمية هذا المركز بالتعاون من الشركة الكندية التي تعمل جاهدة من اجل تطوير علوم الطيران في العالم، وشدد على دور شركة ميدل ايست الريادي في تطوير الطيران المدني.
من جهته افاد ممثل الشركة الكندية ان اختيار لبنان لاطلاق الجهاز الجديد هو دليل على الثقة بأنه قادر على ان يؤدي دوراً بارزاً في هذا المجال.