نعت قوات «اليونيفيل» العاملة في جنوب لبنان جندياً تابعاً للوحدة الإسبانية يخدم في مقرها الواقع عند آخر حدود العباسية لناحية الغجر المحتلة. وأشارت مصادر مواكبة أن الجندي فرانسيسكو خافيير صوريا توليدو (36 عاماً)، كان يقف خارج أسوار المقر عندما أصيب بشظايا القصف. وبحسب بيان القيادة أنه «خلال مجريات الأحداث، تعرض الجندي لإصابات بالغة أدت إلى وفاته، وما زال سبب الوفاة الدقيق غير محدد، وما زال رهن التحقيق».
وبالنسبة إلى العملية، لفت البيان إلى أن «اليونيفيل عند الحادية عشرة والنصف لحظت إطلاق ستة صواريخ نحو إسرائيل من محيط عام منطقة الوزاني، شمالي الميسات في منطقة عمليات اليونيفيل. وردّ الجيش الإسرائيلي بنيران المدفعية على المحيط العام نفسه للمنطقة. وعند الواحدة والنصف لحظت إطلاق خمسة صواريخ من محيط منطقة كفرشوبا نحو إسرائيل وردّ الجيش الإسرائيلي بالأسلحة المدفعية». اليونيفيل تبلغت من جيش العدو أنه «تعرض لإصابات نتيجة النيران التي أُطلقت من الجانب اللبناني». وتبلغت منه أيضاً التزام جنوده الثكنات والمقار. والالتزام كان مثالياً، إذ انقطعت الدوريات المؤللة واختفت النقاط الثابتة التي تنشرها الوحدتان الإسبانية والإندونيسية على خط العديسة – الخيام.
وفور إعلان هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الطلب إلى مستوطني الشمال بالعودة إلى أشغالهم، ظهرت اليونيفيل مجدداً واستأنفت دورياتها، فيما لم يستجب المستوطنون للدعوات، حيث لم تسجل تحركات من الجانب اللبناني.
إلى ذلك، اتصل وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل بنظيره الإسباني خوسيه مانويل غارسيا، معزياً بسقوط الجندي الإسباني.