بدا القاطنون على مرتفعات وبطون السلسلتين الشرقية والغربية يعانون من نقص المحروقات، ولا سيما المازوت المستخدم في التدفئة. فلا تزال قرى في منطقتي راشيا والبقاعين الغربي والأوسط معزولة بسبب تراكم الثلوج والجليد على طرقاتها، ما سبب انقطاعاً لمادة المازوت في معظم المحطات القريبة من هذه القرى. وقال مواطنون إن أصحاب المحطات بدأوا يستغلون حاجات الناس الى مادة المازوت للتدفئة فرفعوا التسعيرة المحددة، ووصل سعر التنكة في بعض المناطق الى 25 ألف ليرة لبنانية وما فوق. كما تعاني هذه القرى من نقص في الخبز، لعدم قدرة مندوبي الأفران على الوصول إليها.
وكما في مناطق أخرى، أدت العاصفة الى قطع الطرق الداخلية التى لا تندرج ضمن عمليات وزارة الأشغال، وبقيت رهينة تحرك البلديات التى تشكو من عدم طاقتها على فتحها لعدم وجود ميزانيات لديها. أما المشكلة الكبرى فتتمثل بانقطاع التيار الكهربائي وغيابه منذ يوم الثلاثاء. كما عزلت المنطقة أيضاً لانقطاع الهاتف والإنترنت في منطقة البقاع. ويخشى المواطنون أن يستمر هذا الإهمال وخاصة أن البقاعيين قادمون على منخفضات جوية متتالية مترافقة مع كتل هوائية باردة، ما يسبب تشكل الجليد.