لم يعد الامر يقتصر على سلوك المقيمين في لبنان دروب الهجرة غير الشرعية نحو اوروبا انطلاقا من تركيا وليبيا، فمنذ فترة تتراكم المؤشرات على تحوّل لبنان، وتحديدا طرابلس، الى نقطة انطلاق. امس صدر عن قيادة الجيش بيان يفيد بان دورية تابعة للقوات البحرية اوقفت عند الواحدة فجرا، على مسافة 3 أميال من جزر النخيل قبالة طرابلس، مركباً لبنانياً قدرته التحميلية لا تتعدى 15 شخصا، كان على متنه 53 شخصا، هم 8 لبنانيين و28 فلسطينياً و14 سوريا و3 اشخاص مكتومي القيد، وذلك في اثناء محاولة تهريبهم الى خارج لبنان بطريقة غير شرعية.
في الوقت نفسه اعلن المسؤولون في سلاح الجو الملكي البريطاني في قاعدة اكروتيري قرب مدينة ليماسول الساحلية (جنوب قبرص) وصول 120 مهاجرا كانوا في زورقين. ولم يعلن هؤلاء من اين انطلق المهاجرون، الا انه في 1998 وصل زورق صيد على متنه 75 مهاجرا معظمهم من اكراد العراق وسوريا الى قاعدة اكروتيري، بعدما واجه مشاكل تقنية في رحلته من لبنان الى ايطاليا. وفي ايلول الماضي أُنقذ 115 شخصا بينهم 54 امرأة وطفلا في البحر على بعد حوالى 40 ميلا بحريا من مدينة لارنكا الساحلية