يمكن وصف 2009، بأنه عام الممثل اللبناني ودراما العشوائيّات السوريّة، ودراما النجوم المصريّة والجرأة الخليجيّة، مع فشل ذريع لمسلسلات السيرة وخطوة إيجابية لأعمال سياسيّة توثّق الراهن العراقي. كعادتها، كانت أعمال النجوم الأكثر استقطاباً في مصر، فأكد يحيى الفخراني مرّة أخرى أنه نجم التلفزيون الأوّل مع «ابن الأرندلي». وبعد تراجعها في رمضان 2008، وجدت يسرا الحل في المسلسل الهادئ «خاص جداً» (الصورة).
أما دراما السيرة، فلم تستطع تحقيق الحضور المطلوب. لا «قلبي دليلي» عن حياة ليلى مراد نافس «أسمهان»، ولا حتى «إسماعيل ياسين ـــــ أبو ضحكة جنان»، أضاء على حياة «سمعة» بكفاية. بينما لفتت الانتباه قصة حياة نجمة صاعدة من الطبقة الفقيرة في «ليالي».
المساهمة اللبنانيّة في القاهرة ودمشق كانت لافتة هذا العام: من كارمن لبّس ونادين الراسي ومايا نصري إلى فادي إبراهيم ومجدي مشموشي وسيرين عبد النور ورولا شامية ونادين نجيم ورزان مغربي ونيكول سابا... ولا بدَّ من الإشارة إلى «شيء من القوة»، المسلسل اللبناني الوحيد الذي نافس في رمضان.
الدراما الخليجيّة حافظت على حضورها في الخليج، وأكثر ما ميّزها هذا العام «هوامير الصحراء» الذي ظهرت فيه أول قبلة في عمل خليجي! وتفوّقت الدراما السوريّة مع أكثر من عمل أبرزها «زمن العار» مع سلافة معمار التي وصفت بنجمة العام، فضلاً عن «قلبي معكم» و«سحابة صيف». كذلك، فرض المخرج شوقي الماجري نفسه مع مسلسل «هدوء نسبي».