طالب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أمس، الرئيس الأميركي باراك أوباما بـ«قرارات شجاعة» بشأن الشرق الأوسط، متهماً إسرائيل بممارسة «إرهاب دولة». وقال عباس، في افتتاح مؤتمر فلسطين للاستثمار 2010 في بيت لحم الذي أُطلق عليه اسم «مؤتمر الحرية» تكريماً لمن قتلوا الاثنين على متن إحدى سفن «أسطول الحرية»، إنّ «رسالتي لأوباما خلال اجتماعنا المقبل في واشنطن الأسبوع المقبل أنّنا نحتاج إلى قرارات شجاعة تغيّر وجه المنطقة وتنهي المعاناة والألم وتنهي الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية».واتهم عباس إسرائيل بممارسة «إرهاب دولة» بحق الشعب الفلسطيني والعالم بعد الاعتداء الذي شنته على أسطول الحرية. وقال إن «شعبنا الفلسطيني تعرض لإرهاب دولة عندما هاجمت إسرائيل قافلة الحرية والشعب الفلسطيني والعالم أجمع يواجهان هذا الإرهاب». وأضاف: «شاهدنا الإرهاب ضد متطوعين أبرياء ونشاهد أمثلة يومية على الإرهاب من القتل والطرد من البيوت ومصادرة الأراضي وحصار غزة وبالأساس حصار القدس الشريف بالجدران وبيت لحم المعزولة وأراضينا المنهوبة».
وقال عباس: «لا نريد أن يكون بيان مجلس الأمن الدولي طفرة ولامتصاص الغضب» بل «نريده حقيقة لرفع الحصار والتحقيق في ما جرى»، في إشارة إلى النص غير الملزم الذي أقره المجلس. وأضاف: «ننتظر العدالة الدولية وسنناضل ونستمر ننتظر العدالة»، مؤكداً «لن نرضى أن تكون عملية السلام للهروب من الاستحقاقات». وتابع أنّ «أولى الخطوات على طريق السلام هي الوقف التام والشامل للاستيطان من دون شروط ورفع الحصار عن غزة والقدس وعن جميع مدننا وقرانا، والالتزام بمرجعية السلام».
وطالب عباس «بحماية دولية حقيقية» للفلسطينيين، مؤكداً أنّها «مسؤولية مجلس الأمن الدولي واللجنة الرباعية والمؤسسات الدولية». وطالب «بموقف عربي لرفع الحصار ولجنة تحقيق دولية ترفع نتائجها إلى مجلس الأمن».
وأدان عباس «مواصلة حصار قطاع غزة»، مشيراً إلى أنّه «ظالم ويلحق أفدح الأضرار المادية والمعنوية بشعبنا» ودعا إلى توحيد الصف الفلسطيني.
وناشد عباس حركة «حماس» استغلال الفرصة من أجل وحدة الصف الفلسطيني، ودعاها إلى «وقوف بعضنا بجانب بعض والسير في مسيرتنا إلى النهاية حتى بناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس». وقال: «سنستمر بالدعوة من أجل المصالحة الوطنية الفلسطينية».
(أ ف ب)