قاسم س. قاسم تصل التظاهرة إلى الاسكوا، ينتظر الجميع بدء إلقاء الخطابات. يعتلي ممثل مجلس النواب نبيه بري، النائب علي بزي، المنبر. يطالب بمعاقبة إسرائيل لأنها تعدّ نفسها استثناءً لا يطبق قرارات المجتمع الدولي.
وفي حديث مع «الأخبار»، رأى بزي أن موقف أردوغان أمام مجلس النواب التركي اتسم «بكثير من العروبة، وهو يتقدم على مواقف الكثير من الدول العربية». أما عن فتح معبر رفح، فقال: «أن تأتي متأخراً أفضل من ألا تأتي أبداً».
ثم ألقى أبو عماد الرفاعي كلمة المنظمات اللبنانية والفلسطينية، مشيراً إلى أن «ما قامت به إسرائيل هو إرهاب دولة».
من جهته، أثنى أمين سر حركة فتح في لبنان فتحي أبو العردات على الموقف التركي. أما نائب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، دريد ياغي، فرأى أن «المقاومة هي الحل الوحيد لتحرير فلسطين».
بدوره، ألقى ريان الأشقر كلمة الحركات الشبابية، ورأى أن «غزة بمقاومتها ستشق البحر ذهاباً وإياباً إليها». وتنتهي التظاهرة بكلمة نائبة الأمين العام للحزب الشيوعي ماري الدبس، التي شددت على ضرورة المقاومة للانتصار.
هكذا، ينتهي نشاط الاسكوا، يرحل الجميع عن المكان. أما بالنسبة إلى التظاهرة المفترضة أمام السفارة الأميركية في عوكر، التي كان من المقرر أن يجتمع ممثلو الأحزاب لها، فلن تحصل، والسبب: «فلّ نصهم على بيوتوا وفرط الاجتماع»، كما قال رئيس المجلس الوطني لاتحاد الشباب الديموقراطي عربي العنداري.
وفي البقاع جمع مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس رؤساء بلديات البقاعين الأوسط والغربي، وعدداً من أئمة الجوامع، في أزهر البقاع لمطالبة الدول المعنية بالسفن، بقطع كل أنواع الاتصال والمفاوضات المباشرة وغير المباشرة مع العدو الإسرائيلي. أما في الجامعة اللبنانية الدولية في الخيارة، فاعتصم الطلاب منددين بالمواقف العربية «المتذبذبة» حيال القضية الفلسطينية.
من جهتها، دعت لجنة التربية والتعليم العالي والثقافة النيابية، بعد اجتماع استثنائي مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، إلى عقد جلسة نيابية طارئة، مطالبة بتخصيص ساعة تضامنية في المدارس الرسمية والخاصة، غداً الخميس، ابتداءً من الثانية عشرة ظهراً، تتخللها تلاوة رسالة لشرح العمل الإرهابي الإسرائيلي والاستماع إلى آراء التلامذة، مع استخدام الوسائل الإلكترونية لإيصال صوت التلامذة إلى المحافل التربوية العربية والدولية.
وفي صيدا، تواصلت التحركات المنددة. التحركات كانت للتضامن مع تركيا التي نفدت كميات كبيرة من أعلامها من المكتبات والمحال في مدينة صيدا نتيجة إقبال المواطنين على شرائها لرفعها على الشرفات أو لحملها في التظاهرات.
(شارك في الإعداد:
خالد الغربي، أسامة القادري)