أبلغ الرئيس الأميركي باراك أوباما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّه يأسف أسفاً بالغاً لإزهاق أرواح في الغارة الإسرائيلية على قافلة الحرية، وحثّه على جمع مختلف المعلومات عن الحادث بأسرع ما يمكن. وقال البيت الابيض إنّ أوباما اتصل مساء الاثنين بنتنياهو وعبّر له عن تفهّمه لتأجيل الاجتماع بينهما. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية بي. جيه. كراولي إنّ وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون تحدثت هاتفياً مع وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك الذي قدم «بعض التفاصيل الأولية» عن الحادث. في المقابل، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس أنّ مسؤولين في الإدارة الأميركية أعربوا في اجتماعات خاصة عن استيائهم من الهجوم وما سيرافقه من تعميق للعزلة الإسرائيلية حول العالم. وأعربوا عن قلقهم من توقيتته الذي يأتي في ظل استمرار المفاوضات غير المباشرة. ورأت الصحيفة أنّ الهجوم سيعقّد جهود الرئيس أوباما للسير قدماً في مفاوضات السلام في الشرق الأوسط ويزيد من التوتر في العلاقات المتشنّجة أصلاً بين واشنطن وتل أبيب.
من جهته، طلب الأمين العام لحلف شمالي الأطلسي أندرس فوغ راسموسن من إسرائيل الإفراج «فوراً» عن السفن وعن المدنيين الذين لا يزالون محتجزين. وقال راسموسن، بعد اجتماع خاص لسفراء الحلف الأطلسي في بروكسل بناءً على طلب تركيا، «أضمّ صوتي إلى نداءي الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لإجراء تحقيق سريع وحيادي يتّسم بالصدقيّة والشفافيّة حول الحادث».
ووصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون العملية العسكرية الإسرائيلية ضد «أسطول الحرية» بأنّها «غير مقبولة» وطلب من إسرائيل «ردّاً بناءً» على الاحتجاجات الدولية، بحسب المتحدث باسم كاميرون.
كذلك دان الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الغارة الإسرائيلية، قائلاً إنّ الخسارة في الأرواح التي أعقبت ذلك أمر غير مبرر تماماً، فيما حثت الصين إسرائيل على رفع الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة، واصفة الوضع في الشرق الأوسط بأنّه يمرّ بـ«مرحلة دقيقة».
ودانت أوستراليا الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية، داعية إلى رفع الحصار المفروض على القطاع، فيما أعلنت إصابة أحد مواطنيها في الحادث.
من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إسرائيل الى رفع الحصار الذي تفرضه على غزة، مشدداً على أنّه لو كانت اسرائيل استجابت للنداءات الدولية في هذا الصدد لما وقع الهجوم على قافلة المعونة المتوجهة الى القطاع.
واستمرت التظاهرات لليوم الثاني على التوالي، ونزل الآلاف إلى الشوارع احتجاجاً في ماليزيا وأندونسيا وأوستراليا.
(رويترز، أ ب، أ ف ب، يو بي آي)