منذ نادى رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون «شعب لبنان العظيم»، لا يكاد يجتمع عونيان إلا وتكون «رين» ثالثتهما. فابنة الخنشارة المتنية تواصل النضال بالحماسة نفسها منذ عام 1989. لكنها هذه المرة لا تتظاهر «كرمال التيار» بل «كرمال حقي بالانتخاب وكرمال عيون الجنرال».
وتشرح رين رياشي الآغا أن وعيها السياسي تفتح غداة «اجتياح الجيش السوري للمتن الشمالي، وخصوصاً قريتها الخنشارة»، في ظل تمسك أهلها بالبقاء في البلدة رغم هجرة مئات العائلات من قراهم وبلداتهم. تشعر رين بأنها معنية بالمطالب التي يدافع عنها التيار، قائلة: «الفرق بيننا وبين الأحزاب الأخرى هو أننا لم ننغمس في الفساد رغم أننا شاركنا في الحكم، فنحن نرفض الاستسلام وترقب مصيرنا كالنعاج، لهذا واجب عليّ أن أكون في المظاهرات التي يدعو إليها التيار الوطني الحر ليس فقط كمسؤولة في الحزب بل كمواطنة حرة أرفض أن يتم تهميشي من التمثيل العادل». وبحماسة تقول: «يجب أن ندفع بشتى الوسائل باتجاه تصحيح التمثيل، علماً بأن محاولة الفاسدين كسر الجنرال تزيده قوة، لأن «شعبه معه ولن يتركه لأنه لم يتركنا يوماً ولم يخذلنا أبداً». وترى رياشي الآغا أن معركة التحرر التي بدأت عام 2005 شارفت على الانتهاء. وردّاً على سؤال عن رأيها في الحراك الذي أطلقته مجموعة «طلعت ريحتكم»، تقول إن «التيار يحدد مكامن الفساد وسبل معالجته منذ عام 1990، وخضنا عشرات المعارك في مجلسي النواب والوزراء، فأين كان هؤلاء الذين يخوّنون الآن ويوزعون الاتهامات بالجملة ويتصرفون بوصفهم البداية والنهاية؟» وتختم بقليل من الشعر العوني: «الجنرال بيّ الوطن، وهو من زرع فينا روح التعلق بلبنان والنزعة الى التمرد والثورة. نَفَس ميشال عون أعطانا الامل وسندافع عن وطننا وجنرالنا حتى آخر رمق».