في فيديو تجاوز عدد مشاهديه خلال 48 ساعة المئة ألف، يقول رالف رحمة: "أنا نزلت تظاهرت كرمال رفع الزبالة من الطرقات، ويكون عنا كهرباء ومياه، وحين أدخل الدوائر لا يحترق ديني وينضحك عليّ وأضطر برطل. لكني لم أنزل أتظاهر لأقسم المواطنين محزب وغير محزب، وأهين 90% من الشعب اللبناني المحزب. لم أنزل لأقول للمواطنين إنهم خواريف.
لم أتظاهر لأنسى المحازبين الذين قاتلوا يوماً ما لأكون هنا، وأنا لا أنسى من كانوا يسجنون في أقبية المخابرات، ولا أنسى أبداً أبداً المتحزبين الذين يحمون الحدود في رأس بعلبك ويموتون كرمالنا ضد داعش. لم أنسَ أنني في لبنان، وبقربي العراق وسوريا، ولست في سويسرا. ولم أنسَ أن المطلوب صناعة كرة ثلج كبيرة لتحقيق المطالب. هذا يتطلب أن نتكاثر لا أن ننقص، فيما الخطاب يرجع التظاهرة إلى الخلف بدل أن يقدمها إلى الأمام. أتمنى أن يتنبهوا لهذا، نحن لا نلعب هنا. لماذا الدخول في زواريب سياسية؟ كل مشكلة البلد أن السياسيين انشغلوا بالسياسة عن الهموم الشعبية. خلينا بانتخابات رئيس جمهورية من الشعب، بانتخابات نيابية وفق القانون النسبي. خلينا نطالب بإنشاء محكمة للتحقيق في كل الملفات وتبيان الفاسد من غير الفاسد.
رالف لديه شركة إعلانات، ورغم أنه نجل النائب إميل رحمة، فإنه لم ينتمِ يوماً إلى حزب. لماذا؟ "لم أجد نفسي في أي حزب. فضلت تأسيس جمعية اجتماعية صغيرة تنشط خدماتياً في مساعدة بعض المواطنين... وحين كانت التظاهرات ضد النفايات صغيرة، لم أتحمس للمشاركة، لكن حين اعتدت القوى الأمنية عليهم تحمست. يهتفون ضد النفايات فيتم الاعتداء عليهم بدل إيجاد حل. كان المشهد استفزازياً. نزلت أنا وزوجتي يوم السبت الماضي، وأنا أؤيد جميع القضايا المطلبية، لكني لن أشارك بالحماسة نفسها حتى تتوضح عدة أمور باتت تحتاج أجوبة تعيد ثقة الرأي العام بعدم وجود أجندة سياسية لبعض المنظمين".