أعلنت وزارة الصحة المغربية، ليل أمس، الاشتباه بثلاث إصابات بجدري القرود في المملكة، مشيرةً إلى أنّ المرضى يخضعون للمراقبة الطبية بانتظار صدور النتائج النهائية للتحاليل المخبرية التي أُجريت لهم.
وقال المسؤول في الوزارة، معاذ المرابط، في بيان، إنّ «الحالات الثلاث المشتبه فيها هي بصحة جيدة، وتحظى بالرعاية الصحية والمراقبة الطبية، بعد إخضاعها للتحاليل الطبية اللازمة في انتظار النتائج النهائية ذات الصلة».

وأضاف أن الوزارة درّبت فرقاً صحية «للتعامل مع هذا المرض الذي لم يسبق أن اكتُشف أو سُجّلت حالات إصابة به بالمملكة من قبل».

ولم يوضح المسؤول الصحّي في أيّ مناطق من المملكة اكتُشفت هذه الحالات المشتبه بها، ولا أدلى بتفاصيل عن هويات هؤلاء الأشخاص الثلاثة.

وبحسب المرابط الذي يشغل منصب منسّق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة، فإن الوزارة «وضعت منظومة للتفاعل بشكل سريع مع الإنذار العالمي المتعلّق بجدري القرود».

وتقوم هذه المنظومة، وفق البيان، على تحديد «حالات الإصابة (حالة مشتبه فيها -حالة محتملة وحالة مؤكدة)، وطريقة الرعاية الطبية، وكيفية التعامل مع مخالطيها».

وهذا الفيروس أعراضه أقلّ شدّة من مرض الجدري الذي قُضي عليه قبل 40 عاماً، وهو متوطّن في 11 بلداً في غرب أفريقيا وأفريقيا الوسطى.

وفيما يستمر عدد الإصابات بجدري القرود في الارتفاع، خصوصاً في أوروبا، أكّدت منظمة الصحة العالمية الإثنين وجود وضع «غير نمطيّ»، لكنها اعتبرت أنه يمكن «وقف» انتقال العدوى بين البشر.

وتمّ تأكيد حوالى مئة إصابة حتى الآن في عشرات الدول الأوروبية وأيضاً في أستراليا وكندا والولايات المتحدة. وتتركز حالياً 67 إصابة في تسعة بلدان في الاتحاد الأوروبي (النمسا وفرنسا وبلجيكا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وإسبانيا والبرتغال والسويد)، بحسب المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها.