تسبّبت زيادة في حالات الإصابة بكوفيد-19 في أجزاء من الولايات المتحدة، وخاصة بالسلالة «دلتا» الشديدة العدوى، وعزوف الناس عن تلقّي لقاحات الوقاية من المرض، في صدور إرشادات جديدة متعلقة بوضع الكمامات، لكنها أدّت إلى تخبّط وارتباك بالغ بين البعض بشأن أي إرشادات يتّبع.
ففي مقاطعات لوس أنجلس، فرضت السلطات مجدداً وضع الكمامة في الأماكن المغلقة حتى لمن تلقّوا اللقاح بجرعتيه. كما رفع مسؤولون في هيوستن ونيو أورلينز مستوى التحذير من المرض هذا الأسبوع، وأبلغوا المواطنين أن عليهم استخدام الكمامات.

لكن في فلوريدا، قال الحاكم رون ديسانتيس، أمس، إن الأطفال لن يُطلب منهم ارتداء كمامات في المدرسة هذا الخريف، وأضاف «نحتاج إلى أن يتنفس أطفالنا». وبعد ساعات، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، للصحافيين: «لو كنت وليّة أمر في فلوريدا لكان ذلك مقلقاً جداً بالنسبة إلي».

من جهته، قال قائد شرطة مقاطعة لوس أنجلس إن إدارته لن تطبّق الإجراء.

وتأتي الإرشادات المتضاربة الصادرة عن مسؤولين على مستوى المدن والمقاطعات والولايات، وعلى المستوى الاتحاديّ، بينما حذّر مسؤولون في مستشفيات في المناطق الأشد تضرراً حالياً بتفشي المرض ومعدّلات التحصين بها متدنية، من أن أنظمتهم بصدد تحمّل ما يفوق طاقتها.

وذكرت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها «CDC»، أمس، أن متوسط عدد الإصابات في سبعة أيام بالمرض في الولايات المتحدة ارتفع 53 في المئة على مدى الأسبوع المنصرم. وتشكل الإصابات بسلالة «دلتا» أكثر من 80 في المئة من الحالات الجديدة في أنحاء البلاد.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا