سجلت بريطانيا، اليوم، 11 ألفاً و7 إصابات جديدة بفيروس «كورونا»، وهي أعلى حصيلة إصابات تسجلها منذ 4 أشهر. كما تمّ تسجيل 19 وفاة جديدة، وهو أعلى عدد وفيات يومية منذ 11 أيار الماضي، ليبلغ إجمالي عدد الوفيات في المملكة المتحدة 127 ألفاً و945، أي الحصيلة الأعلى في أوروبا.
يأتي هذا فيما يؤكد كبير الأطباء في المملكة المتحدة، البروفيسور كريس ويتي، أنه من غير المعروف متى ستبلغ موجة الوباء الحالية ذروتها وعند أي عدد من الإصابات، حسبما أفادت وكالة «أسوشيتيد برس» الأميركية.

هذا إذاً هو حال بريطانيا منذ أسابيع، وقد ارتفعت، خلال هذه الفترة الإصابات اليومية في المملكة المتحدة بشكل حادّ جداً. أما السبب، فهو تفشي المتحور الهندي «دلتا»، المعروف بسرعة انتشاره، حيث اتضح أنه يتسبب في 95% من الحالات الجديدة.

في السياق، أكد وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك، أن حملة التطعيم في البلاد ستشمل، اعتباراً من اليوم، جميع البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاماً، بعد ما كان رئيس الوزراء، بوريس جونسون، قد أرجأ، الاثنين، خطط رفع القيود الاحترازية حتى 19 تموز المقبل، إلى حين تطعيم عدد أكبر من الناس.

«دلتا» يثير المخاوف حول العالم
ظهر المتحور«دلتا» لأول مرة في الهند، قبل أن يصل إلى عشرات الدول حول العالم، ويصبح السلالة الأكثر انتشاراً في عدد منها، من ضمنها بريطانيا. ومن المرجح أن يصبح كذلك في الولايات المتحدة أيضاً، بحسب موقع «سي أن بي سي» الأميركي.

ووفق ما أفادت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، تمّ رصد «دلتا» في أكثر من 80 دولة حتى الآن. كما أشار مسؤولون في المنظمة إلى أنه يتسبب بإصابات أكثر خطورة، إلا أنهم بحاجة لمزيد من الأبحاث لتأكيد ذلك رسمياً، بحسب الموقع. وقد دفع ذلك بالمنظمة إلى إعادة تصنيفه كـ«متحور مثير للقلق».

وبعدما كان قد تمّ تقريباً تحديد العوارض الأكثر انتشاراً لـ«كورونا»، ومن ضمنها ارتفاع الحرارة، والسعال الدائم، وفقدان حاستي الشم والتذوق وغيرهم، أفادت صحيفة «بلومبرغ»، أن «دلتا» قد يسبب مجموعة من العوارض المختلفة، من ضمنها «عسر السمع، وآلام المعدة الحادة، وصولاً إلى جلطات الدم التي قد تؤدي إلى الغرغرينا»، بحسب أطباء في الهند، بانتظار مزيد من الأبحاث لتأكيد ذلك رسمياً.

وقد حذّر العلماء في وقت سابق، من أن هذا المتحور هو أسرع انتشاراً بنسبة 60% من المتحور «ألفا»، الذي تمّ اكتشافه في بريطانيا.

ويبقى الخبر الإيجابي، الذي أعلنت عنه وكالة «الصحة العامة في بريطانيا»، بداية هذا الأسبوع، أن جرعتين من لقاح «فايزر» أو «أسترازينيكا» قادرتين على تأمين حماية عالية من الحالات الحادة، التي تتطلب دخول المستشفى، والتي قد يسببها المتحور الجديد.