أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم، أنها وافقت على لقاح كوفيد-19 من شركة الأدوية الصينية المملوكة للدولة «سينوفارم» للاستخدام في حالات الطوارئ.

وهو اللقاح الأول الذي طورته دولة غير غربية، يحظى بدعم منظمة الصحة العالمية، وفق ما أوردت وكالة «رويترز».

كما أنها المرة الأولى التي تمنح فيها منظمة الصحة العالمية الموافقة على الاستخدام الطارئ لأي لقاح صيني ضد أي مرض معد.

تعد قائمة منظمة الصحة العالمية للاستخدام الطارئ، إشارة إلى السلطات الصحية حول سلامة المنتج وفعاليته، وستسمح بإدراج اللقاح في «كوفاكس»، وهو البرنامج العالمي لتوفير اللقاحات بشكل أساسي للبلدان الفقيرة.

كيف يعمل اللقاح الصيني؟

اللقاح الصيني يعتمد الطريقة التقليدية في إنتاج اللقاحات، وهي تعتمد على استخدام فيروس غير مفعّل.

وتعتبر هذه الطريقة في صنع اللقاحات الأبطأ والأكثر أماناً، والأكثر استخداماً في صنع غالبية اللقاحات في العالم. وهي تعتمد على إنتاج كميات كبيرة من الفيروس («كورونا» في هذه الحالة) داخل المختبر (زراعة مخبرية)، ثم قتلها بالحرارة أو بمواد كيميائية.

وبهذا تتكوّن نسخة كاملة من الفيروس بشكله الكليّ من دون أن تكون مفعّلة بما يحول دون إصابة الملقّحين بها بعوارض الفيروس. وهي تعمل على تعريف جهاز المناعة بكل البروتينات الخاصة بالفيروس، مثل بروتينات النتوءات (Spikes)، وبروتينات كل سطح الفيروس. وبهذا يرفع الجهاز المناعي نسبة الحماية من الإصابة به في حال حصول أيّ طفرات في النتوءات كما حصل في بريطانيا وجنوب أفريقيا.

ومن سلبيات هذه التقنية أنها تأخذ وقتاً في عملية التصنيع، وأنه في حال تحوّر الفيروس بشكل كبير قد تكون هناك حاجة إلى إعادة صنعه باستخدام النسخة الجديدة منه.

اللقاح الأبرز المطروح حالياً وفق هذه التقنية هو اللقاح الصيني الذي صنّعته شركة «سينوفارم» الذي أعلنت أنه فعّال بنسبة 79.34%. يؤخذ على جرعتين بفاصل ثلاثة أسابيع.