أعلن أمس، مدير المركز الصيني للسيطرة على الأمراض، غاو فو، أن السلطات الصينية تفكر في «خلط» لقاحات «كورونا»، لأن جرعات اللقاح الذي صُنع محلياً «لا تؤمّن معدل حماية عالياً جداً»، في أول تصريح يصدر عن مسؤول صيني حول فعّالية اللقاح المحلي الصنع.
وأكد المدير، أن المسؤولين يبحثون حالياً في خيارين لمعالجة هذه المشكلة، بحسب صحيفة «ساوث تشاينا مورنينغ بوست». ويتمثل الخيار الأول، في خلط اللقاحات ضمن آلية تُعرف بالـ«تحصين المتسلسل»، يتوقع الخبراء أن تزيد من فعّالية اللقاح. أما الثاني، فيقضي «بتعديل الجرعة والفترة الفاصلة بين الجرعات، أو زيادة عدد الجرعات»، فيما لا تنصح الصين بحل خلط الجرعات حتى الآن، بحسب الصحيفة.

في هذا الإطار، أكدت خبيرة اللقاحات، في شنغهاي، أن رئيس المركز قارن خلال كلمته في مؤتمر صحافي، بين فعّالية اللقاح الصيني الذي يرتكز على حقن فيروس «غير نشط»، أي يحتوي على جزيئات فيروسية ميتة، تُخلق في المختبر ثمّ تُقتل، واللقاحات التي تستخدم تقنية الـ«mRNA» كـ«فايزر» مثلاً، لافتاً إلى أن كمية المضادات الحيوية التي ينتجها اللقاح الصيني أقل من تلك التي تنتجها اللقاحات التي ترتكز على تقنية الـ«mRNA»، حين يتم حقن الشخص بالشيفرة النووية للفيروس، لتحفيز الجسم على إنتاج أجسام مضادة.

ولم يتردد المسؤول الصيني بالإشادة في تقنية الـ«mRNA»، لافتاً إلى أنه ينبغي أن يتم إعطاؤها اهتماماً أكبر، لأنها قادرة على إحداث طفرة في علاج جميع أنواع الأمراض، من بينها الأمراض المعدية وفيروس نقص المناعة (HIV/AIDS) والسرطان والأمراض الوراثية.

وتم حتى الآن، تصدير ملايين الجرعات من اللقاح الصيني «سينوفاك» إلى جميع أنحاء العالم، حيث كانت الصين قد أعلنت في وقت سابق، أن فعّاليته وصلت إلى 79.3 في المئة. و«سينوفاك» هو اللقاح الوحيد الذي تم تشريع استخدامه في الصين. وتلقّى حتى الآن، نحو 34 مليون شخص جرعتين من هذا اللقاح، فيما تلقّى نحو 65 مليون شخص الجرعة الأولى منه، بحسب غاو فو.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا