في إقرار نادر، هو الأول من نوعه، أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أنّ الجيش الإسرائيلي يشنّ غارات وينشط في الأراضي السورية، لمنع حزب الله من التزود بالسلاح من الأراضي السورية وعبرها. إقرار نتنياهو ورد في كلمة ألقاها أمس في مؤتمر الجليل في مدينة عكا بشمال فلسطين المحتلة، جاء فيها: «نحن نعمل في سوريا من حين إلى آخر لمنع تحولها (سوريا) إلى جبهة إرهاب أخرى ضدنا، لأن إيران تحاول أنشاء جبهة ضدنا في الجولان، كذلك نعمل أيضاً على منع نقل أنواع فتاكة من الأسلحة من سوريا إلى لبنان، وسنواصل فعل ذلك». وحول لقائه في باريس بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على هامش قمة المناخ، أشار نتنياهو إلى أنّ إسرائيل وروسيا تعملان معاً لمنع تحويل سوريا إلى جبهة ضدّ إسرائيل.

ترسانة حزب الله من الصواريخ ارتفعت 50.000 صاروخ

وقال: «بعد لقائي أمس (بالرئيس بوتين) أستطيع أن أقول إننا سنواصل العمل على منع نقل السلاح الفتاك إلى لبنان. نحن نعمل لمنع عبور هذا السلاح، وسنستمر في فعل ذلك». وأضاف: «من المهم جداً أننا سنمنع وقوع اصطدامات بين الجيش الإسرائيلي والجيش الروسي، وهذا التنسيق يتسم بأهمية من أجل تحقيق هذا الغرض، ويجري في أجواء ودية من خلال العلاقات المباشرة والقريبة القائمة اليوم بين روسيا وإسرائيل، والأحداث الأخيرة (إسقاط السوخوي) تظهر أهمية التواصل والتنسيق في ما بيننا». بدوره، تطرق وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعلون، إلى التفاهمات القائمة مع الجانب الروسي، مشيراً إلى أنّ «روسيا تدرك أن إسرائيل قد تنفذ ضربات جوية في سوريا، وموسكو ملتزمة السماح لإسرائيل باتخاذ أي إجراءات ضرورية». وأضاف أنه «وفقاً للتفاهمات، فإننا نتصرف وفقاً لمصالحنا، وهم يتصرفون وفقاً لمصالحهم، ولا أحد من الجانبين يزعج الآخر». وحول اللقاء الذي أعلنه نتنياهو أول من أمس بين ضباط إسرائيليين ونظرائهم الروس لتعزيز التنسيق بين الجانبين، أشارت القناة العاشرة العبرية أمس إلى أن نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، يائير غولان، التقى النائب الأول لرئيس أركان القوات المسلحة الروسية، نيكولاي بوغدانوفسكي أمس للمرة الثالثة منذ بدء التنسيق بين الجانبين حول سوريا، وناقشا إسقاط تركيا لطائرة «السوخوي» الروسية، إضافة إلى نقاش خاص حول نشر الجيش الروسي منظومة الدفاع الجوي المتطورة «اس 400» بالقرب من اللاذقية في سوريا. يشار إلى أن التقديرات الاستخبارية الإسرائيلية المسربة للإعلام العبري، أشارت إلى أنّ ترسانة حزب الله من الصواريخ على مختلف أنواعها ومدياتها، ارتفعت 50.000 صاروخ. وكان مصدر استخباري إسرائيلي رفيع قد أشار لموقع «تايمز أوف إسرائيل» (12\11\2015)، إلى أنّ التقديرات الاستخبارية باتت تشير إلى أن ترسانة صواريخ حزب الله قد ارتفعت من 100.000 صاروخ إلى أكثر من 150.000 صاروخ، ومن بينها صواريخ بعيدة المدى ودقيقة ومدمرة، قادرة على إصابة إسرائيل من شمالها إلى جنوبها.