أيزنكوت: لا انتصار كاملاً للأسد في سوريا إلا إذا ...

  • 0
  • ض
  • ض

أقرّ رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، غادي أيزنكوت، بإمكان تحقيق الرئيس السوري بشار الأسد وحلفائه الانتصار في سوريا، لكنه شدد على أن هذا الانتصار لن يكون كاملاً، ما لم تتدخل قوات برية بحجم أكبر، من قبل إيران وحزب الله وروسيا. وأضاف أيزنكوت، كما نقلت عنه صحيفة «هآرتس» أمس، إنّ إيران أرسلت في نهاية أيلول الماضي حوالى ألفين من الحرس الثوري إلى سوريا كجزء من خطة هجومية مشتركة وضعتها للشمال السوري مع الجانب الروسي، بدعم جوي من سلاح الجو الروسي. وخلافاً لتقديرات مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى في تل أبيب، أعرب أيزنكوت عن اعتقاده بأن انتصار تنظيم «داعش» في الحرب السورية يشكّل حالياً بديلاً أكثر سوءاً بقليل، بالنسبة إلى إسرائيل، مقارنة بانتصار نظام الأسد، رغم أنه (الأسد) يعتمد على إيران وحزب الله. وبحسب أيزنكوت، يمكن لإسرائيل مواجهة تهديد منظم كإيران وحزب الله، مقابل صعوبة تشخيص وردع عدو مثل «داعش»، في حال سيطرته على غالبية (أراضي) سوريا. وحول مقاربة الولايات المتحدة للحرب السورية، أعرب عن تقييم سلبي، وشدد على أنه لن تكون هزيمة «داعش» ممكنة من خلال الهجوم الذي يعتمد على تشغيل القوة الجوية فقط، وقال إن مفتاح وقف الحرب وتحقيق حل سياسي يرتبط بالتعاون بين الولايات المتحدة وروسيا، رغم إقراره بأن التوصل الى اتفاق كهذا قد يستغرق سنوات عدة. وكان وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعلون، قد أشار في كلمة ألقاها في الولايات المتحدة ضمن فعاليات منتدى «سابان» في واشنطن، الأسبوع الماضي، الى أنّ الولايات المتحدة يجب أن تكون فاعلة بشكل أكبر في الحرب ضد داعش. وحسب أقواله، فإنّه بسبب امتناع الولايات المتحدة عن التدخل في سوريا «تولد فراغ تملأه روسيا وإيران والمسار الشيعي المتزمت، الداعم لبقاء الرئيس بشار الأسد». وتطرق أيزنكوت الى فرص نجاح مصر في إلحاق الهزيمة بفرع «داعش» في شبه جزيرة سيناء، قائلاً إنّ «تقييم الجيش الإسرائيلي يرى أن تنظيم سيناء في داعش يعدّ ما بين 700 و800 مقاتل، وأن الجيش المصري حقق نجاجات كبيرة نسبياً في مواجهته». ولفت إلى أنّ «الرد المصري كان منظماً وضخماً، الأمر الذي يعني أنه إذا واصلت مصر حربها بهذا الشكل المنهجي في سيناء وتفعيل قوات برية كجزء من الهجوم، فإنه يمكنها إنهاء المعركة بانتصار».

0 تعليق

التعليقات