جنيف: وقف إطلاق النار ثم مفاوضات سرية

  • 0
  • ض
  • ض

أعلن في الرياض نية الرئيس اليمني الفار عبد ربه منصور هادي طلب هدنة إنسانية تتمثل في وقف مشروط لإطلاق النار مع بداية مشاورات جنيف منتصف الشهر الحالي، بينما أعلنت حركة "أنصار الله" ضرورة بدء وقف إطلاق النار قبل بدء المفاوضات. وفي لندن، كشفت صحيفة "راي اليوم" الالكترونية عن اتصالات إيرانية ــ سعودية تجري في سلطنة عمان، لأجل تسهيل مؤتمر جنيف بين اليمنيين، وأن اتفاق وقف إطلاق النار كان ثمرة أولى لهذه المحادثات التي ترعاها مسقط. وأوضح مدير مكتب هادي الدكتور عبدالله العليمي "أن الطلب يأتي كبادرة حسن نية ومرونة عالية بهدف الوصول إلى نجاح المشاورات القادمة، وهذا كله مرهون بمدى التزام الميليشيا الانقلابية بوقف إطلاق النار ووقف عدوانها وتحركاتها العسكرية واستهداف المدن وإتاحة الفرصة للإغاثة الانسانية العاجلة بالوصول الى المحافظات المحاصرة، وخاصة محافظة تعز التي يعاني سكانها لأشهر من الحصار العدواني اللاإنساني المدمر". وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت أن «محادثات جنيف ستعقد في مكان سري لن يسمح للإعلام بدخوله»، وذلك بهدف «توفير كل فرص النجاح للمحادثات». وكان المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ قد أكد أن ثلاثة وفود ستشارك في المؤتمر الذي من المرجّح أن يعقد في إحدى القرى السويسرية، على أن يضم كل وفد 12 عضواً، بينهم ثمانية مفاوضين رسميين وأربعة مستشارين لإجراء «مشاورات مباشرة". من جهته، قال الناطق باسم أنصار الله، محمد عبد السلام، أن الحركة ستتوجه إلى جنيف، طامحةً إلى أن تكون هناك أجواء مساعدة لتثبيت حالة وقف إطلاق النار المُتفق ــ بشأنها مع الأمم المتحدة ــ وأن تُستأنف العمليةُ السياسية في حوار يمني ــ يمني بعيداً عن إملاءات الخارج وضغوطه، في إشارةٍ إلى أن المحادثات ستعقب وقف إطلاق النار لا العكس. وعبّر عبد السلام عن اعتقاد «أنصار الله» بأن قرار وقف العدوان يعود إلى الطرف السعودي والأميركي في الدرجة الأولى. وأضاف أنه «إذا أدركت الرياض وواشنطن أن هذه الحرب عبثية ولم تعد مفيدة، لا سياسياً ولا مدنياً ولا إنسانياً، فإن الحرب بلا شك ستتوقف".

0 تعليق

التعليقات