نسبة للشهيد والمسلح والمهرّب: مواقع حملت أسماء «حماتها»

  • 0
  • ض
  • ض

تترك الحرب التي تعيشها سوريا أثرها في أكثر من اتجاه، ومنها إطلاق تسميات على مناطق لم تكن تحمل أسماء واضحة، أو ليس لها اسم، لتسمّى بحسب أهميتها المستجدة أو نسبة لأشخاص تركوا الأثر فيها. أبرز هذه المناطق كانت في دير الزور التي أخذت عدد من المناطق أسماءها الجديدة بفعل تأثيرات الحرب، كـ«كتيبة الضّامن» نسبة لقائد كتيبة دفاع جوي شرق المطار العسكري، التي كان يقودها العقيد ضامن. الرجل الذي انسحبت جميع قطع «الفوج 113» التابع له، باستثناء كتيبته التي بقيت تقاتل لفترة طويلة ولم تسقط إلا بعد إصابته، ليصبح اسمها (حتى في إحداثيات الجيش) باسم «كتيبة الضامن». أما «بيت الشهيد»، فهو اسم أطلق على منزل تحصّن فيه ضابط سوري برتبة عقيد مع مجموعته بالقرب من قرية المريعية في الدير، واستشهد في داخله. وفي مقلب المسلحين، أخذت تلّة مرتفعة، جنوب شرق مطار دير الزور، اسمها من اسم أحد المسلحين والملقّب بـ«كرّوم»، وهو من «الجيش الحر» كان يرصد تحركات الجيش في المنطقة، قبل أن يُقتل في المعارك، فيما أخذت نقطة «أبو الوليد» القريبة من المطار، أيضاً، من صاحب الأرض الزراعيّة في المكان، لتصبح معروفة عسكرياً باسم نقطة «أبو الوليد»، فيما أطلق على منطقة بالقرب من المطار، اسم «ساتر الدّشم»، نسبة لعدد كبير من الدشم نصبها الجيش على قناة ريّ قريبة من المطار محاذية للمطار العسكري. وفي الحسكة، اشتهرت بئر نفطية في منطقة تل علو في ريف اليعربية، باسم «بئر حفوظ»، نسبة لمسلح محلي اسمه «حافظ الجريان» كان يسيطر مع مجموعته على البئر، قبل أن تسيطر عليه «الوحدات» الكرديّة، ويُعثر على جثته بالقرب من بحيرة الخاتونية بريف الهول، بعد معلومات عن إعدامه على يد تنظيم «داعش». كذلك أخذت بعض الأسماء تتردد على عدّة مناطق بعد سيطرة «الوحدات» الكردية، ومن بين هذه المناطق جبل عبدالعزيز، الذي يقطنه عدد من العشائر العربيّة، ليسمى لاحقاً باسم «جبل كزوان»، مبررين بأنه اسم كردي قديم للمكان، والحال ذاته انطبق على مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي، الذي أطلق عليها اسم «كر سبي»، بعد ضمّها لـ«الإدارة الذاتيّة لمقاطعة كوباني» (عين العرب).

  •  أطلق على منطقة بالقرب من المطار، اسم «ساتر الدّشم»

    أطلق على منطقة بالقرب من المطار، اسم «ساتر الدّشم»

0 تعليق

التعليقات