تصعيد في نجران ... و«جنيف 2» منتصف الشهر الجاري

  • 0
  • ض
  • ض

فيما يواصل الجيش و«اللجان الشعبية» تصعيد العمليات في الداخل السعودي، بالتزامن مع صدّ هجمات جديدة على جبهات الداخل ولا سيما على معسكري العمري في تعز وكوفل في مأرب، أُعلن عن موعد لقاء «جنيف 2» في 15 من الشهر الجاري

واصل الجيش و«اللجان الشعبية» تصعيد عملياتهما في المحافظات الجنوبية السعودية، في تكريس للمعادلة العسكرية الجديدة، تحت عنوان الشروع في تنفيذ «الخيارات الاستراتيجية» التي لوّح بها زعيم حركة «أنصار الله»، السيد عبد الملك الحوثي، في وقت سابق. ورغم استمرار العمليات العسكرية في جيزان وعسير أيضاً، إلا أن نجران تنال النصيب الأوفر من التركيز العسكري، بعدما أصبحت القوات اليمنية على مشارف نجران المدينة. في هذا الوقت، أعلن المبعوث الدولي، اسماعيل ولد الشيخ، بعد لقائه الرئيس الفار عبد ربه منصور هادي في الرياض أول من أمس، عن موعد مؤتمر «جنيف 2» للمحادثات السياسية حول الأزمة اليمنية في 15 من الشهر الجاري. ووصل ولد الشيخ إلى مسقط يوم أمس، حيث استأنف لقاءاته مع وفد «أنصار الله» وحزب «المؤتمر الشعبي العام»، ومن المتوقع أن تخرج هذه اللقاءات بموقف محدد بخصوص مسودة «جنيف 2» ثم إعلان «أنصار الله» عن الوفد الذي سيمثلها في المحادثات. وفي نجران، قُتل عدد من الجنود السعوديين، يوم أمس، حين تمكنت وحدات القناصة في الجيش و«اللجان الشعبية» من قتل عدد من الجنود السعوديين في موقع الشبكة العسكري. وقصفت المدفعية اليمنية تجمعات سعودية في نجران في موقعي نهوقة والعش، ما أدى إلى احتراق مخزن أسلحة وعدد من الآليات ومنصات الصواريخ. واستهدفت القوة الصاروخية والمدفعية للجيش و«اللجان الشعبية» مواقع البرج الأبيض وموقع السلعة والبحطيط والقرن والمعنق وخلفه بعشرات الصواريخ، ما أدى إلى خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد في صفوف القوات السعودية. كذلك، استهدفت قذائف مدفعية القوات اليمنية مواقع الرقابة في منطقة عليب في المحافظة نفسها التي أنجز الجيش و«اللجان الشعبية» تقدماً كبيراً في داخلها، جعل إسقاط نجران المدينة قاب قوسين. أما في جيزان، فقد فجّرت وحدة سلاح الهندسة اليمنية التابعة للجيش و«اللجان الشعبية» مركز الرديف بشكلٍ كامل. وفي عسير، أكدت مصادر عسكرية أن مدفعية الجيش و«اللجان الشعبية» قصفت مركز ملطة السعودي العسكري بعدد من القذائف المدفعية، ما أدى إلى هروب الجنود والآليات من الموقع. وفي المحافظة نفسها، وثّق «الإعلام الحربي» عملية إحراق دبابة «أبرامز» سعودية جنوب السرداح. وطاول القصف اليمني مواقع البرج الأبيض وحول البرج والسلعة ومواقع البحطيط والقرن والمعنق وخلف المعنق السعودية. واستهدفت القوة الصاروخية تجمعات للعسكريين السعوديين خلف المجمع الحكومي في الربوعة، وشوهدت سيارات الإسعاف تهرع إلى المكان. على الجبهة الداخلية، تقدم الجيش و«اللجان الشعبية» على جبهة الأحيوق في تعز، حيث سيطروا على قرية الصنمة بالكامل، وعلى تباب عدة في جبال المبذل، بعدما طردوا المسلحين والمرتزقة منها. وفي المحافظة نفسها، قُتل العشرات في صفوف المسلحين وأصيبوا أثناء محاولتهم التقدم باتجاه معسكر العمري في مديرية ذو باب، كذلك تم تدمير آليتين تابعتين لمسلحي «التحالف» خلال إحباط التقدم في العمري. أما في مأرب، فقد أحبط الجيش و«اللجان الشعبية»، يوم أمس، محاولة تقدم باتجاه معسكر كوفل في مأرب، حيث قُتل وجرح العشرات، فيما جرى تدمير ثلاث آليات للمسلحين التابعين لـ«التحالف». وكانت المجموعات المسلحة قد فشلت في التقدم باتجاه صرواح ومواقع عدة، منها كوفل ووادي الملح والطلعة الحمراء، ما أدى إلى مقتل 14 منهم وتدمير ثلاث آليات. وأثناء تراجعهم، جرى استقدام تعزيزات بوحدات أخرى من المسلحين من معسكري صحن الجن والمنطقة الثالثة، قابله الجيش و«اللجان الشعبية» بقصف صاروخي ومدفعي، ما أدى إلى سقوط عدد كبير منهم.

0 تعليق

التعليقات