إذا كانت ميزانيتك تسمح لك بالبحث عن سيارة دفع رباعي فخمة، فإن النموذجين الأقرب الى رأس القمة هما Cadillac Escalade التي تتباهى الشركة باتباعها أحدث التقنيات وأكثرها تطوراً، وVogue Rang Rover التي تواصل مسيرتها ضمن السيارات الفاخرة المتعددة الاستخدامات، والأكثر طلباً ورواجاً في السوق.
ومما لا شك فيه أن السيارتين، على حد سواء، تقدمان أفضل ما لديهما، على صعيد التصميم والمضمون، وحتى التجهيزات الالكترونية والميكانيكية والقوة الفائقة بحيث تعززت القدرة التنافسية بينهما لتصل الى السعر المتقارب (حوالى 170 ألف دولار). لكن يبقى السؤال أيهما الأفضل؟

كاديلاد اسكاليد

تم الارتقاء بمختلف خصائص طراز عام 2016 الأحدث من كاديلاد اسكاليد. وقبل شرح أبرز خصائصها لا بدّ من الإشارة الى أن بنيتها تتكون من جسم مثبت على قاعدة سفلية مستقلة لمزيد من المتانة والقدرة على التحمل، شأنها شأن معظم سيارات كاديلاك المعروفة بمتانتها. ويشكل الجيل الجديد من مركبات إسكاليد نقطة تحوّل تأتي لتتوج وصول إحدى أكثر سيارات كاديلاك تميزاً وتألقاً على شتى الصعد، سواءً في ما يتعلق بتصميمها، أو هيكلها الخارجي، أو بدقة تفاصيله التي تشكل أبلغ تعبير عن فخامة كاديلاك وعراقتها.
وبحسب خبراء في مجال السيارات، فإن مهمة الارتقاء برمز أميركي من هذا العيار، والمضي به قُدماً نحو آفاق جديدة غير مسبوقة، مهمة صعبة المنال. إلا أن هذا الأمر تبدد اليوم إلى حد بعيد. فإلى جانب التصميم الجديد، يعبّر التصميم الداخلي لإسكاليد بوضوح عن روح حب التميز والتفرد التي تنطوي عليها كل صغيرة وكبيرة في المركبة التي استخدمت في عملية صنعها أفضل المواد على الإطلاق.
على الصعيد الميكانيكي، تستفيد كاديلاك اسكاليد من محرك قوي V8 6.2 ليتر، إذ تمكن مهندسو كاديلاك من تعزيز قوة المحرك الذي يولد قوة 420 حصاناً وقوة عزم تصل إلى 624 نيوتن متر. أما نظام شرارة الإشعال المتصل بالحقن المباشر، فيحقن الوقود مباشرة داخل غرف الاحتراق المتصلة بكل أسطوانة، ما من شأنه تحسين كلٍّ من القوة الحصانية وقوة العزم، وكذلك الاستهلاك الفعال للوقود.
وفي ما يتعلق بالتوقيت المتفاوت للصمامات، يمكن القول إنه نظام يتحكم في الصمامات خلال فترتي الإدخال والإخراج مُمكّناً بذلك المحرك من تشغيل أكثر فعالية، وفي الوقت ذاته يساعد في تحسين قوة دوران العزم في الدقيقة عند السرعات البطيئة، وتحسين القوة الحصانية في الدقيقة عند السرعات العالية. تأتي إسكاليد بمحرك V8 الذي يشكل أفضل محرك من حيث الاقتصاد في استهلاك الوقود بالنسبة الى مركبة رياضية كبيرة متعددة الاستخدامات. ويعود الفضل في ذلك، أساساً، إلى نظام التحكم الفاعل في استهلاك الوقود، والذي يوقف تشغيل أربع أسطوانات عندما لا تكون هناك حاجة إلى المزيد من القوة، خصوصاً خلال السرعات الثابتة.

فوج 2016

يزخر الموديل الجديد من رانج روفر بديناميكية قيادية متفوقة مع تصميم عصري. وتحافظ طرازات رانج روفر على تقاليد لاند روفر المتمثلة بايصال أحدث التكنولوجيا المتطورة الى سياراتها، لتكون النتيجة سيارة "فوج" الجديدة التي تصلح للقيادة على الطرقات كافة، لا سيما الجبلية والوعرة، من دون أي مساومة على الرفاهية المعتاد عليها خلال الاستخدام اليومي.
مع رانج روفر، كان الحرص كبيراً على تأمين سيارة رياضية بامتياز تحظى بديناميكية متفوقة، متخطية بأشواط ما هو معهود ضمن فئة السيارات الرياضية التقليدية المتعددة الاستعمالات، لترسخ هذه السيارة مكانتها كالنسخة الرياضية الأكثر طلباً في الأسواق العالمية. ولأن استهلاك البنزين غالباً ما يكون أولوية في التحري عن السيارة قبل شرائها، خصوصاً ممن يستخدمونها لفترات طويلة، وضع صنّاع لاندروفر خطة لتنظيم استهلاكها الوفير من الوقود. فطوّرت لاندروفر محرك سيارتها الجديدة للحد من استهلاك الوقود الذي كان يعتبر عائقاً أمام من يفكر في شرائها سابقاً.
كان إنتاج هذا الإصدار بمحرك V8 Supercharged بسعة 5.0 لتر من 8 أسطوانات الذي ينتج قوة 550 حصاناً و680 نيوتن متر من عزم الدوران. أما التسارع فتستطيع هذه المركبة الفاخرة أن تتسارع من صفر الى 100كم/س خلال 5.5 ثانية فقط، وبسرعة قصوى تصل الى 225 كم/س.
يفضل البعض تصميم اسكاليد الجريء، فيما يفضل آخرون فخامة رانج روفر وجاذبيتها الأصيلة. قد تكون إسكاليد الخيار الصحيح للراغبين في الحصول على خصوصية وهوية معينة، في حين أن سيارة رانج روفر هي الخيار المثالي للذين يفضلون اقتناء سيارة مميزة وفاخرة لفترة أطول. وتبقى المنافسة على القمة... للقادرين طبعاً!